القاهرة تعيد الاستقرار لغزة.. الجهود المصرية لإنجاح هدنة الـ5 سنوات بين حماس وإسرائيل
الأربعاء، 08 أغسطس 2018 01:00 م
تكللت الجهود المصرية للتوصل لاتفاق هدنة يضمن عودة الاستقرار إلى قطاع غزة، بعد أن أعلنت مواقع فلسطينية، موافقة حماس على هدنة لمدة خمسة سنوات تتضمن فتح المعابر وتشمل صفقة تبادل مع إسرائيل في وقت لاحق.
موقف حماس، بشأن الموافقة موافقة حماس على هدنة لمدة خمسة أعوام، جاءت بعد اتصالات وتحركات مصرية لتفعيل هدنة لوقف التصعيد بين الحركة وبين إسرائيل خلال الفترة المقبلة، حيث يزور وفد من الحركة مصر لإبلاغهم بموقف الحركة من الهدنة.
وذكرت صحيفة "القدس"، أن وفد من حركة حماس بالخارج، غادر قطاع غزة عبر معبر رفح البري متجها إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث من المقرر أن يلتقي الوفد برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع المسؤولين المصريين، حيث سيضع الوفد، المسؤولين المصريين في صورة المباحثات التي أجرتها الحركة داخليًا وكذلك مع الفصائل بشأن ما يطرح حول الهدنة والمصالحة.
ولفتت الصحيفة الفلسطينية، إلى أن وفد حركة حماس سيبلغ المسؤولين المصريين برؤيتهم للتوصل لاتفاق هدنة وكذلك استئناف جهود المصالحة مع حركة فتح، لافتة إلى أن وفد الحركة سيبلغ المسؤولين المصريين بموافقتهم على هدنة لمدة خمسة سنوات تتضمن فتح المعابر وتشمل صفقة تبادل مع إسرائيل في وقت لاحق.
يأتي هذا الموقف بعد جوهد مصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركتي فتح وحماس، والتوصل لاتفاق هدنة يضمن استقرار قطاع غزة، ووقف التصعيد بالقطاع.
وكان داوود شهاب، القيادي في حركة الجهاد في قطاع غزة، أعلن في منتصف يوليو الماضي، تجاوب حركته بشكل إيجابي مع الوساطة المصرية لاستعادة الهدوء، عبر الاتصالات المكثفة التي حدثت خلال الساعتين الماضيتين، مشيرا إلى أن حركة الجهاد الإسلامي وافقت على الهدوء، على أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلى بوقف العدوان.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر طورت المسودة التي تعمل عليها في ملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، حيث تضمنت 4 مراحل، من بينها عمل حوارات غير مباشرة بين المسؤوليين في الحركتين، فيما تسعى مصر لإجراء حوار مباشر بين الحركتين خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن مصر تسعى لتثبيت الهدنة بين حماس وإسرائيل بما يضمن عودة الاستقرار لقطاع غزة، من بنيها فتح المعابر وتبادل الأسرى، والشروع في تقديم تسهيلات الاقتصادية، لافتا إلى أنه ليس هناك حديث عن مدة بشأن الهدنة بين الطرفين.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه بالنسبة للمصالحة الفلسطينية هناك تجاوب من كل من فتح وحماس ، وهو ما يؤكد أهمية الدور المصري وريادته، حيث تقوم مصر بهذه الجهود بخطط مدروسة، ومهنية وبناء على خبرات متراكمة.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أنه من المقرر أن يكون هناك اجتماع للحكومة أفسرائيلية المصغرة غدا الأربعاء لبحث ملف تبادل الأسرى، موضحا أن حماس تريد أن يتم الرجوع لأوضاع ما قبل 2007 وهو رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا الأمر لابد أن يكون عبر مراحل وليس مرة واحدة.