البنت "مش زي" الولد.. دراسة أمريكية تفجر مفاجأة صادمة في عالم دراسة الطب
الخميس، 09 أغسطس 2018 06:00 ص
لسنوات طويلة كافحت النساء على امتداد العالم في مواجهة القيم الذكورية ومحاولة الحصول على حقوقهن. المفاجأة أن كثيرا من التفاصيل والحقائق الثابتة مؤخرا تثبت أن "البنت مش زي الولد".
قد يفهم البعض العبارة السابقة باعتبارها تفضيلا للذكور على الإناث. من يفهمونها بهذا الشكل ذكوريون متورطون في القيم التقليدية، لكن حقيقة العبارة أن النساء أفضل من الرجال في كثير من الأمور، هكذا يثبت العلم والدراسات الحديثة، ومؤخرا وصلت هذه الأفضلية إلى الطب.
في هذا الإطار توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن المرضى الذين يُعانون من نوبات قلبية، يُفضل أن يخضعن للفحص من طبيبة جراحة، إذ إن هذا الأمر قد يُنقذ حياته، وذلك بسبب تفكير النساء الذي يميل دائمًا إلى التدقيق في هذه الأمور. وبحسب "ديلي ميل" البريطانية فإنه وفق مراجعة ما يقرب من 582 ألف حالة إصابة بنوبات قلبية عبر 19 سنة في ولاية فلوريدا الأمريكية، أكدت نظرية طويلة الأمد أن طبيبات الجراحة يُقدّمن عوائد أفضل للمرضى من جنسهن.
وبحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية، فإن الباحثين يعتقدون أن السبب وراء هذا الأمر هو أن طبيبات الجراحة يُفكّرن أكثر في الأمور خارج الصندوق، سعيا للعثور على حلول عملية أكثر فائدة للمرضى الذين لا يبدو أنهم يعانون من أعراض أكثر وضوحا، وهو أمر يحدث غالبا مع النساء. في حين أن الرجال عادة ما يُعانون آلاما في الصدر والذراع، وغالبا ما تظهر النساء أعراضا أقل وضوحا، لكن في الوقت الذي يتعلم فيه طلاب الطب هذا فمن الأرجح أن تفكر الإناث في ذلك داخل غرفة الطوارئ بشكل أفضل. أما الذكور من ناحية أخرى فإنهم يميلون فقط للبحث عن الأعراض الكلاسيكية التي تؤثر على الرجال.
عن هذا الأمر يقول البروفيسور سيث كارناهان، من جامعة واشنطن في سانت لويس: "لديك خبراء مدرّبون تدريبا عاليا مع الحياة أو الموت على الخط، ومع ذلك يبدو أن العلاقة بين الجنسين والطبيب والمريض مسألة مهمة. عملنا يؤكد البحوث السابقة التي تبين أن الطبيبات أكثر ميلا لإظهار نتائج أفضل للمرضى من الأطباء".