هذا ما سعت له الإخوان في رابعة.. الخرباوى في حوار خاص: الاعتصام كان يدار من مخابرات دول أجنبية
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 08:00 م
* الإخوان سعت لإقامة حكومة مزانية بدعم بريطانيا وتركيا وقطر
* كل القوانين الدولية تمنع الاعتصامات المسلحة لماذا تهاجمون مصر إذا؟
الاعتصام كان مخالفا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وكان لابد من فضه واستخدام القوة ضده، هكذا كان وصف ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، ونائب رئيس حزب المحافظين، اعتصام الإخوان، قبل أيام من الذكرى الـ 5 لفض الاعتصام، كاشفا أن عن التحركات الدولية التي كانت تتم داخل الاعتصام لبقاءه والدول التي تعاونت معها الإخوان لاستمرار هذا الاعتصام.
قبل أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ظهرت مبادرات كثيرة من شخصيات سياسية وإسلامية، كان هدفها تفادي سيناريو الفض، إلا أن جميعها كانت تفشلها جماعة الإخوان، بعض أصحاب تلك المبادرات أعلنوا عن أنفسهم والبعض الآخر كانت مبادرات سرية لم يتم الإعلان عنها إلا بعد الفض بفترة كبيرة، إلا أن كل هذه المبادرات كانت تتعنت جماعة الإخوان ضدها.
«صوت الأمة»، كان لها حوار مع ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، بكشف كواليس جديدة عن فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ومن الدول التي كانت تدعم جماعة الإخوان في الاعتصام، وإليكم نص الحوار.
في البداية من يتحمل مسؤولية فض اعتصام رابعة؟
الإخوان بلا شك هم من يتحملون المسؤولية كاملة، فالإخوان كانوا يريدون استمرار الاعتصام دون فض ، وتقرير لجنة 30 يونيو الذي كشف مسؤولية الإخوان في فض الاعتصام، حيث كنت شاهدا مع اللجنة التي شكلت لجنة تقصي الحقائق، التي ضمت كبار المستشارين في مصر، واتسمت بالحيادية والشفافية وردت على كل أكاذيب الإخوان حول الاعتصام.
لماذا كانت تريد الإخوان استمرار الاعتصام؟
الإخوان كانوا يسعون لإعلان حكومة موازية أمام الحكومة التي تشكلت بعد ثورة 30 يونيو، وكانت الإخوان تسعى لجلب تأييد عالمي لهذه الحكومة الموازية عبر صفقات دولية، وكانت كل من قطر وتركيا وبريطانيا يسعيان لإتمام هذا الأمر.
وكيف ترى فض الاعتصام؟
الاعتصام كان في مكان عام، حيث يمثل قطع طريق وهي جريمة يخالف عليها القانون، فمصر تخضع للقانون وبها المؤسسات ولابد أن يتم الاحتكام للقانون، كما أن قطع الطريق جريمة للقواعد التى نص عليها الإسلام، بل إنه عندما خرجت مظاهرات ضد محمد مرسي في عهد الإخوان، خرج محمد سليم العوا وأفتى بتطبيق حد الحرابة عليهم وقتلهم، كما أن محمد مرسي تحدث عن من خرجوا ضده أنه من الممكن أن يضحي ولو بمليون، فكان لابد من الضرب بيد من حديد على من خالف القانون وهو أمر في كل المواثيق الدولية.
هل كان الاعتصام يحتوي على السلاح؟
اعتصام الإخوان لم يكن اعتصام سلمي كما زعمت الجماعة، بل كان اعتصام مسلح يحتوى على أسلحة كثيرة، كما ا، جماعة الإخوان هي من بادرت بضرب الرصاص على الشرطة قبل فض الاعتصام، فهي من أطلقت الرصاص على أفراد الشرطة التى تحمي الأمن في الشارع المصري، كما أن هناك اعترافات كثيرة من جانب الإخوان أنفسهم بوجود السلاح داخل اعتصام رابعة العدوية، والكشف عن مكانه، والحديث عن وجود خيانة داخل الإخوان قبل فض الاعتصان، والقانون لا يجيز اعتصام مسلح لمواجهة المصريين أو مؤسسات الدولة، فلم يكن أمام الشرطة المصرية بعد التعدي عليها إلا أن تنفذ القانون بالقوة، كما أن القانون المصري المصري يتضمن القوة الجبرية لحماية الشعب المصري، وهذا حق يكفله القانون لأصحاب الحق، وهذا موجود في كل قوانين دول العالم لحماية الأمن العام.
قيل إن الإخوان علمت موعد الفض قبل فض اعتصام رابعة بـ12 ساعة كيف علمت الإخوان بموعد الفض؟
من خلال المفاوضات والمبادرات التي كانت تتم في هذا التوقيت، فقبل الفض حدثت مفاوضات عديدة وكان من بينها مفاوضات التي قادها الشيخ محمد حسان وعدد من شيوخ التيار السلفي قبل الفض بأيام قليلة، والتقوا قيادات الإخوان حينها، كما أن تسريب موعد الفض كان مهم حتى يقوم عدد كبير من المشاركين في الاعتصام بترك الميدان ومغادرته إلا أن الإخوان علمت موعد الفض ولم تقول لأنصارها لأنها كانت تريد زيادة أعداد الضحايا للمتاجرة بهم.
وبالتالي هل الإخوان هم من يتحملون مسؤولية ما حدث خلال الفض؟
نعم.. الإخوان تتحمل المسؤولية التاريخية لفض الاعتصام، فالإخوان تتبع نفس أسلوب اليهود في المتاجرة بأنصارهم فهي تتبع أسلوب المظلومية وهو نفس الأسلوب الذي يتبعه اليهود، فالإخوان تاجرت بمقتل مؤسسها حسن البنا، وكذلك قياداتها الذين دخلوا السجون ، وإعدام سيد قطب هو نفس أسلوب ومنهج اليهود.
من كان يدعم الإخوان في اعتصام رابعة؟
إمكانيات الإخوان كانت أقل من أن ينظموا هذا الاعتصام ولكن كان هناك أجهزة مخابرات أجنبية من دول عديدة تدعم هذا الاعتصام من أجل أن يقى ولا يتم فضه، فالاعتصام كان يتم إدارته مخابراتيا من أجهزة دول أجنبية.
وكيف تم هذا الأمر؟
هذه الأجهزة الخارجية كانت ترسل مفاوضين أوروبيين وأمريكيين مثل كاترين أشتون جون ماكين وغيرهم من الشخصيات والمسؤوليين من الاتحاد الأوروبي تحت مزاعم أنهم يتفاوضون مع الإخوان ولكنهم في النهاية كانوا يرديون عبر تلك المفاوضات تقسيم مصر.