تدخلات خارجية وميليشيات ممولة.. هل تسكب قطر وأوروبا البنزين على النار في الأزمة الليبية؟
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 05:00 مطلال رسلان
منذ 7 سنوات وإبان ثورة 17 فبراير في ليبيا، شهدت البلاد صراعا داخليا ربما يوصف في التاريخ بأنه الأعنف، وما زال هذا الصراع دائر حتى الآن بين الأطراف الليبية من جهة وخارجية تحاول نيل حزء من الكعكة.
يبدو أن ليبيا أصبحت مساحة للتدخلات الخارجية، وساحة حرب بالنيابة في أحيان كثيرة، تلك التدخلات أججت الصراع في الداخل الليبي بدعم مليشيات بالأموال أول السلاح، ولا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه دولة قطر في معاونة الجماعات المتطرفة لإشعال صراعات ليبية ليبية.
يرى كثيرون أن التدخلات الإقليمية والدولية أرهقت ليبيا، وهي المسبب الوحيد للصراع الدائر فيها، بينما يلوم آخرون من استغلوا وأفسحوا المجال لتلك الدول، التى تتهم بالتدخل في شؤون ليبيا الداخلية وتضع خططا مستقبلية لإشعال الأزمة من جديد.
حملة الناتو الطائشة في ليبيا منذ عام 2011، وفقا لما وصفها وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي، التي أسفرت عن الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي وخلق مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
لا شك أن أمن تونس بل والمنطقة يتأثر بشكل مباشر بأوضاع الصراع الليبي، وفي مقابلة مع مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، قال الوزير التونسى إن أمن بلاده معتمد على الاستقرار في ليبيا، لكن القوى الخارجية تستخدم طرابلس الآن كميدان لحربهم بالوكالة. ووصف الجهناوى ما حدث فى عام من تدخل أمريكى وبريطانى وقوى أخرى فى الحرب الأهلية فى ليبيا 2011 بأنه كان تقريبا سياسة كر وفر.
وتيرة الأحداث المتسارعة في ليبيا لم تترك مساحة لإيجاد استراتيجية خروج، بعدما تمت الإطاحة بالحكومة، لكن يبدو أن هذا لم يساعد على خلق الظروف التى تساعد الليبيين على انتخاب أو اختيار حكومة أخرى، والآن تجد ليبيا نفسها فى فوضى، وهذا بسبب ما حدث عام 2011.
وقال الوزير التونسى، إنه من المهم لهم فى تونس أن تستقر ليبيا لأنه أمنهم مرتبط بالأمن الليبيى، وأوضح أن ليبيا لديها بعض المكونات المطلوبة للأمن والرخاء بما فى ذلك مصادر الثروة الطبيعية ومجتمع متجانس بنسبة كبيرة لكن ما يعقد الموقف هو التدخل الخارجى فى ليبيا.