أفريقيا في شرم الشيخ
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 04:07 م
بحضور 40 دولة افريقية عقد الاجتماع السنوي للتجمع الأفريقي للبنك وصندوق النقد الدوليين بمدينة شرم الشيخ فمصر حاليا تحاول علاج آثار الماضي حيث أهملت أفريقيا طوال عقود كثيرة والخسائر كانت فادحة اقتصادية وسياسية ولكن خلال تولي الرئيس السيسي المسئولية أعاد مصر إلى أفريقيا وقام بزيارة معظم دولها وحضر اجتماعات منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي والكوميسا وشارك بفاعلية في كل الفاعليات الإفريقية كما أن مصر ترأس حاليا الاتحاد الأفريقي وكان ذلك بالانتخاب وبالاجماع
الخلاصة أن مصر تحاول علاج أخطاء الماضي وتحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي مع أفريقيا
ومؤتمر شرم الشيخ كان فرصة طرح فيه المسئولين الأفارقة آمالهم وطموحاتهم وكذلك همومهم ومشاكلهم،
د.سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ورئيس التجمع الأفريقي للبنك الدولي طرحت على المؤتمر تجربتنا في الاصلاح الاقتصادي وأكدت أن الحكومة المصرية وضعت برنامج متكامل للاصلاح الاقتصادى وتحسين بيئة الاعمال وجعلها جاذبة للاستثمار بحيث يلعب القطاع الخاص دور اكبر فى الاستثمار ومنها قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية، وتعديل قانون الشركات ولائحته التنفيذية وقانون الافلاس والتأجير التمويلى والتخصيم، من أجل تحسين مستوى الاقتصاد المصرى.
وذكرت الوزيرة، أنه لأول مرة يوجد قانون للتمويل المصغر، موضحة أن قانون الاستثمار وضع بالتشاور مع كافة الاطراف المعنية بالاستثمار ليخرج بتوافق من الجميع، مشيرة إلى أننا فى حاجة للصناعات الموفرة لفرص العمل فالحكومة المصرية فى ظل سعيها لجذب المزيد من الاستثمارات تعمل على تحفيز الاستثمارات طويلة الأجل، حيث تضمن قانون الجديد حوافز للاستثمار فى المناطق الأكثر احتياجا.
د سحر نصر أشارت أيضا إلى أهمية شراكة القطاع الخاص فى المساهمة فى تعبئة الموارد اللازمة لدعم التنمية، وزيادة الاستثمار الأجنبى المباشر.
وأن الحكومة تشجع القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة، وتعتبره شريكا أساسيا فى التنمية وأن اكثر الدروس المستفادة من برنامج الاصلاح الاقتصادى هو تبسيط الاجراءات وميكنتها اضافة إلى وجود مجلس اعلى للإستثمار برئاسة رئيس الجمهورية للعمل على ازالة اي عقبات تواجه المستثمرين كما أكدت على اهتمام مصر بالاستثمار فى البشر من خلال التعليم والصحة وجعله من أهداف سياسة مصر الوطنية،
كل المسئولين الأفارقة طرحوا تجارب بلدهم في مجال التنمية وكيفية التغلب على المشاكل الاقتصادية التى تواجههم واتفقوا جميعا بلا استثناء على ضرورة التكامل الاقتصادي الأفريقي وجعله أولوية قصوى وقضية حياة أو موت فمعظم الدول الإفريقية تعاني من الفقر والجهل والمرض رغم ان ثرواتها كثيرة ومتنوعة ولكن هناك مشكلتين أساسيتين امام التكامل الأفريقي الأولى مشكلة البنية الأساسية فمعظم دول القارة تعاني ليس فقط من ضعف أو انهيار البنية الأساسية ولكن انعدامها من الأساس الأمر الذي لا يشجع على الاستثمار ولا التنمية اما المشكلة الأخرى والأهم وهي
النقل والذي يقف عثرة امام التكامل فمثلا نقل البضائع بين موريشيوس والصين أسهل وأرخص كثيرا من نقلها بين موريشيوس ونيجيريا الى مصر والمغرب وهكذا
عموما المحاولات مستمرة وجادة من كل الزعماء الأفارقة للتغلب على كل هذه الصعاب من أجل تحقيق تنمية اقتصادية تساعد في استغلال موارد القارة السمراء لصالح شعوبها التي عانت كثيرا ومازالت بسبب الاستعمار الذي ينهب ثرواتها بلا شفقة ولا رحمة
ختاما كل الضيوف سواء الأفارقة أو المسئولين بالبنك وصندوق النقد الدوليين انبهروا بمدينة شرم الشيخ الساحرة فكل شيئ كان جميلا وعلى أعلى مستوى الأمن والأمان والتنظيم والشواطئ الخلابة والنظافة وحسن الاستقبال حقا تحيا مصر أم الدنيا