بدء صيام العذراء.. قصة حمل الملائكة لجسد السيدة مريم إلى السماء

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (الثلاثاء) أول أيام صوم السيدة العذراء مريم والذي يستمر لمدة 15 يوما  لينتهىفى 22 أغسطس، وتقيم فيه الكنائس القبطية صلوات نهضة وترانيم قبطية وعظات لعدد من الآباء، كما تقيم الكنائس قداسات إلهية صباحا على مدار 15 يوما، ويترأس الصلاة عدد من الآباء وأساقفة الكنيسة .

يصوم الأقباط وفقًا للمعتقد المسيحي، بهدف طلب الشفاعة من السيدة العذراء، تزامنًا مع يوم صعود السيدة العذراء إلى السماء، وفى هذا الصوم يتناول الأقباط الطعام «الصيامي» أو النباتي فما قصة هذا الصوم؟.

وفق العقيدة المسيحية فإن: «القديس توما الرسول كان يخدم فى الهند وقت نياحة السيدة العذراء فى أورشليم فعند رجوعه إلى فلسطين رأى الملائكة تحمل جسد العذراء مريم إلى السماء فلما عاد إلى الرسل وأخبرهم بما رآه أشتهوا أن يروا نفس المنظر المقدس فصاموا هذا الصوم حتى أظهر الله لهم فى نهايته جسد أمه البتول لذلك فالكنيسة تصوم هذا الصوم لكى تتمثل بالسيدة العذراء وتخليداً لذكراها».

كما أن عيد السيدة العذراء يعد من أحب الأعياد عند الأقباط فعندما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم «أريد أن أرى أين دفنتموها» وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. حكى لهم توما أنه رأى الجسد صاعدا فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.

وفق العقيدة المسيحية فإن  العذراء القديسة مريم تنتمى إلى سبط يهوذا وهي من نسل داود، وتتصل بصلة القرابة مع اليصابات أم يوحنا المعمدان التي تدعى في الإنجيل المقدس نسيبة العذراء ويقال أنها كانت خالتها.

كما أنَّ سالومي زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا هي الأخرى تمّت بصلة القرابة إلى العذراء مريم وقد وردت في الإنجيل المقدس سلسلة نسب السيد المسيح من ناحية يوسف خطيب العذراء  والعذراء ويوسف هما من سبط واحد. فالعذارء مريم إذاً هي سليلة الكهنة والملوك والأنبياء، وهي ابنة داود، ولذلك قال لها الملاك لما بشّرها بالحبل الإلهي: «ستحبلين وتلدين ابناً... يكون عظيماً وابن العلي يدعى... ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد...».