أردوغان يأخذ «ليرته» إلى الجحيم.. العملة التركية تواصل النزيف رغم الدعم القطري
الأربعاء، 08 أغسطس 2018 08:00 صوكالات
الديكتاتور ينزلق أخلاقيا واقتصاديا، يصر بجبروته وتخلفه على تضييع شعبه وتجويع التركيين حيث يواصل رجب طيب أردوغان جر الاقتصاد التركي إلى الانهيار، بسبب سياساته الفاشلة والاستمرار في معاداة الكثير من الدول الصديقة وعلى رأسها سوريا ومصر وأمريكا. وأفرزت سياسات الديكتاتور ارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوياته خلال أكثر من 14 عاما، ليصل لنحو 16% على أساس سنوى مع ارتفاع سعر الغذاء.
وفى غضون ذلك وفقدت الليرة التركية خُمس قيمتها مقابل الدولار هذا العام بسبب عمليات بيعها المستمرة، ما دفع أسعار الوقود والمواد الغذائية والإيجارات للارتفاع بشكل كبير، كما أدى امتناع البنك المركزى التركى عن زيادة أسعار الفائدة إلى قلق المستثمرين الذين يرون أنه يتعرض لضغوط من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وعلى الرغم من محاولات قطر لإنقاذ الليرة التركية من خلال مدة الضلع الثالث لمثلث دعم الإرهاب بالسياح ي نوع من رد الجميل من قبل النظام القطري لشريكه في دعم الإرهاب «أردوغان» الذي استغاث به في أزمته مع دول المقاطعة العربية، تشهد المدن السياحية في تركيا، هذا العام، إقبالا كبيرا من السياح لقطريين على وجه الخصوص لقضاء العطلة الصيفية.
كانت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، أفادت أن وكالات السفر ومكتب الخطوط التركية بالدوحة يقصدها يوميا أعداد كبيرة من الراغبين في السفر لتركيا ما أدى لنفاد التذاكر عبر خطوط الطيران المختلفة. ويأتي كثافة زيارة القطريين والأجانب إلى تركيا في الوقت الذي تشهد البلاد تراجعًا لسعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
إلا أن الدعم القطري، لم ينقذ الليرة التركية، فقد هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسى مقابل الدولار الأمريكي بعد أن ذكرت إدارة الرئيس دونالد ترامب أنها تراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية، ومن شأن هذه الخطوة أن تضر بواردات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.66 مليار دولار.
وفقدت العملة التركية، وفقا لراديو «سوا» الأمريكى (الثلاثاء)، (27%) من قيمتها هذا العام بسبب القلق من مساعى الرئيس رجب طيب أردوغان لإحكام قبضته أكثر على السياسة النقدية للبلاد،وبلغت قيمة العملة التركية مستوى قياسيا منخفضا عند (5.4250) ليرة مقابل الدولار بتراجع نحو (5.5%). وارتفعت حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة بسبب محاكمة القس الأمريكى أندرو برونسون فى تركيا.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر دبلوماسية قولها إن وفدا من مسؤولين أتراك سيتوجهون إلى العاصمة الأمريكية واشنطن فى غضون يومين لمناقشة قضايا خلافية.
كانت بيانات معهد الإحصاء التركي، أظهرت أن التضخم بلغ (15.85%) على أساس سنوى فى يوليو الماضى مدفوعا بزيادات في أسعار النقل والسلع المنزلية والمواد الغذائية، وعلى أساس شهرى زادت أسعار المستهلكين (0.55%).
وفاجأ البنك المركزى الأسواق الأسبوع الماضى بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وكرر أردوغان، الذى يصف نفسه بأنه «عدو لأسعار الفائدة»، دعوته إلى خفض تكاليف الاقتراض، وقال أردوغان قبل إعادة انتخابه فى يونيو إنه يخطط لممارسة سيطرة أكبر على السياسة النقدية.
ودعا الرئيس التركى فى مؤتمر جماهيرى في مدينة أرض روم شمال شرق تركيا، الأتراك لاستبدال مدخراتهم الدولارية بالليرة التركية، لإنقاذ العملة المحلية من الانهيار الذى تشهده.
وكرر أردوغان دعوته للمواطنین الأتراك بتحویل الدولارات الموجودة «تحت الوسائد» إلى اللیرة التركیة لدعم الاقتصاد بحسب صحیفة «زمان» التركیة المعارضة.
وأسند الديكتاتور التركى فشلة للمؤامرة قائلا: «أرى من یحاولون إركاع بلدنا، لوبى الفائدة یستھدف بلدنا»، قائلا: «أنا أوجه كلامي لمن یمتلكون الدولار أو الیورو تحت الوسائد، اذھبوا وحولوا أموالكم إلى اللیرة التركیة حتى نبطل ھذه المؤامرة معا».
ویشار إلى أن العملة التركیة سجلت ھبوطا قیاسیا أمام الدولار الأمریكى من خلال تجاوز الدولار الواحد الـ 5 لیرات تركیة للمرة الأولى على واقع العقوبات التي فرضتھا الإدارة الأمریكیة على وزیرى الداخلیة سلیمان صویلو ووزیر العدل عبد الحمید جول، على خلفیة عدم إفراج السلطات التركیة عن القس الأمریكى المعتقل أندرو برونسون.
ودفعت سياسات أردوغان المتعجرفة إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى مراجعة التجارة التركية المعفاة من الضرائب فى أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام الأفضليات المعمم، بعد أن فرضت أنقرة رسوما انتقامية على سلع أمريكية قيمتها 1.78 مليار دولار ردا على رسوم واردات الصلب والألمونيوم الأمريكية.
وهذه المراجعة قد تؤثرعلى سلع قيمتها 1.66 مليار دولار تصدرها تركيا إلى أمريكا واستفادت من برنامج الأفضليات العام الماضى وتشمل السيارات ومكوناتها والحلى والمعادن النفيسة.