الرئيس والشباب يعيدون صياغة وجه مصر.. حصاد ومكاسب 6 مؤتمرات في 20 شهرا

في نوفمبر 2016 شهدت مدينة شرم الشيخ أول مؤتمر للشباب تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضوره، وفي يوليو الماضي استضافت جامعة القاهرة المؤتمر السادس، وبينهما تحققت نجاحات ومكاسب عدة.

على مدى 20 شهرا حضر الرئيس لقاءات وجلسات وحلقات نقاشية موسعة من شباب مصر من كل الفئات والمحافظات، وفي كل هذه الدورات اقترح الشباب أمورا مهمة وأفكارا بنّاءة، استجاب الرئيس السيسي لأغلبها، ووجه الحكومة لتنفيذ كثير منها، وشكّل لجنة شبابيبة لإنجاز واحدة منها. في السطور التالية نقترب من حصاد ومكاسب مؤتمرات الشباب.

عشرات النجاحات حققتها المؤتمرات الشبابية، فالرئيس عبد الفتاح السيسي حرص منذ توليه مقاليد الحكم في 2014، على فتح روابط اتصال مباشرة بالشباب إيمانا منه بأنهم بناة المستقبل، وحرص على دمجهم فى الحياة السياسية، والسماع إلى قضايا ومشاكلهم بشكل مباشر، ومصارحتهم فى المقابل بالأوضاع السياسية والاقتصادية وتحديدات الأمن القومى.

حرص الريس خلال 6 مؤتمرات على الانتباه لكل ما يقوله الحاضرون وتدوين كافة التوصيات والحلول للمشاكل التي يتم طرحها من وجهة نظر شبابية، شبه حديث الأب مع أبناء. تقول الدكتورة شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن مؤتمرات الشباب أفادت شباب الأحزاب بدليل وجود التنسيقية التى جمعت مختلف التوجهات الحزبية فى كيان للتعبير عن أفكارهم وآرائهم.

وأشارت عبد الإله، إلى أنه منذ المؤتمر الأول للشباب في شرم الشيخ، كانت هناك محاولات جادة لدعم شباب الأحزاب، وبالتالي أصبح هناك تنسيقية تضم مختلف التوجهات، مضيفة أن شباب الأحزاب شاركوا فى وضع العديد من التوصيات والأطروحات التى ناقشتها مؤتمرات الشباب، كان من بينها مساعدة لجنة العفو الرئاسى فى وضع أسماء الشباب، ووضع ورقة عمل لدعم الهوية المصرية، أحد محاور مؤتمر الشباب الأخير فى جامعة القاهرة.

تكمل: «نقدم أطرحتنا وأفكارنا ولا يوجد حاجز بيننا وبين الوزارات والمسئولين». أمين شباب حزب التجمع علاء عصام قال ذلك.

وتابع أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الشباب، أثمرت عن توحيد جهود شباب الأحزاب من خلال ما يسمى تنسيقية شباب الأحزاب، موضحا أن من ضمن القضايا المطروحة للمناقشات بين شباب الأحزاب، لم شمل كل القوى المدنية لخوض انتخابات المجالس المحلية، مشيرًا إلى إجراء مناقشات موسعة حول هذا الأمر.

وأوضح أن تنسيقية شباب الأحزاب سيخرج منها عدد من المشروعات والقوانين إلى النور خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بالحراك السياسى الذى أحدثه الرئيس عبد الفتاح السيسى، من خلال لقاءاته المتكررة مع شباب الأحزاب.

وكان لتنسيقة الأحزاب دورا بارزا في قوائم العفو الرئاسي، تقالت أميرة العدلى عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن عدد القوائم وصلت إلى أربع قوائم، وخامسة فى طريقها إلى النور، إضافة إلى مشروعات محو الأمية والعمل التطوعى، وتنسيقية الشباب التى وحدت جهود شباب الأحزاب من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار.

يضيف إبراهيم الشهابى، أمين شباب حزب الجيل، أن اهمية مؤتمرات الشباب تتمثل فى أنها خلقت حوار مستمر بين الدولة والشباب ومركز للتفكير فى مختلف المحافظات، وخلقت نوع من التوعية بمشاكل المجتمع، كما أحدثت نوع من التواصل عوضت فيه غياب الأحزاب، متابعا: «واستطاعت توفير حجم كبير من الإفصاح المعلوماتى والبيانات وتلقى عليها الضوء ولأول مرة تطرح مبادرة «أسال الرئيس» وهى تعتبر قناة اتصال بين المجتمع والقيادة السياسية لمناقشة كافة القضايا».

وتابع الشهابي أن الحراك السياسي في مؤتمرات الشباب نتج عنه خلق جيل جديد من السياسيين، مشيرًا إلى أن مؤتمرات الشباب نشأت مفهوم جديد للسياسية فجعلت شباب الأحزاب تدير نقاشتها برغم اختلاف الآراء كما أسست لمناخ سياسى جديد نقلنا من مفهوم الاحتجاجات لمفهوم التكامل بخطاب سياسى عميق ينطلق لحل المشاكل.