طوبة على طوبة.. الإخوان تواجه تمرد وانشقاق الجماعة الإسلامية بسلاح الأموال المهربة

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 09:00 ص
طوبة على طوبة.. الإخوان تواجه تمرد وانشقاق الجماعة الإسلامية بسلاح الأموال المهربة
الإرهابي عاصم عبد الماجد
كتب- أحمد عرفة

 

لا يمكن فصل الانقسامات التي تواجهها جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة، بالأزمة الداخلية التي تعاني منها الجماعة الإسلامية أيضا، فجميعهم مرتبط بنفس السبب وهو فشل الإخوان وتحالفها، وإن اختلفت طبيعة الأزمة من الإخوان عن الجماعة الإسلامية.


ضخ أموال إخوانية

الفترة الماضية شهدت ضخ أموال من قبل الإخوان في الخارج، لقيادات الجماعة الإسلامية الهاربة أيضا خارج مصر، من أجل محاربة التيار الذي بدأ يتصاعد داخل أروقة الجماعة الإسلامية يطالبها بضرورة الإعلان بشكل نهائي الانفصال عن تحالف الإخوان.

 

التيار الذي تزعمه عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وبدأ ينفذ خطواته الصيف الماضي، عندما تمكن من الإطاحة بطارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، واختيار تيسير محمد رئيسا للحزب، حيث بدأت اتجاهات الحزب منذ تصعيد تيسير محمد تبتعد عن الإخوان خاصة الموقف من الانتخابات الرئاسية الماضية، عندما ترك الحزب الحرية لاختياره للمشاركة في الانتخابات، وهو ما كشف حجم الأزمة بين الجماعة الإسلامية والإخوان.


تصاعد الخلافات داخل الجماعة الإسلامية

ومع تصاعد تيار عبود الزمر، بدأت جماعة الإخوان في الخارج تكشف تحركاتها لمواجهة هذا التيار خوفا من انفصال كامل من قبل الجماعة الإسلامية عن الإخوان، وهي الحليف الأقوى لها، لتتواصل مع قيادات الجماعة الإسلامية فيا لخارج، وتبدأ تشركهم في كيانات سياسية جديدة تدشنها الجماعة لزيادة التمويل عليهم وبالتالي تحريكهم ضد تيار عبود الزمر الذي فضح الإخوان في أكثر من مرة.

 

الإخوان سعت لتفتيت حزب البناء والتنمية، بعد أن بدأ تيار عبود الزمر يتزايد، لقطع الطريق أمام أي محاولات توجه نحو انفصال الجماعة الإسلامية عن الإخوان، وبدأت في إثارة الخلاف بين الجماعة الإسلامية بعدما سلطت عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الإخوان الهارب خارج مصر، في الهجوم على عبود الزمر خلال الفترة الماضية، ومحاولة تشكيل تيار داخل الجماعة الإسلامية يسعى للإطاحة بتيار عبود الزمر.


تيار الإخوان في الجماعة الإسلامية

الإخوان استخدمت ملف المال لتشكيل تيار من الجماعة الإسلامية في الخارج، يضم عدد من قيادات الجماعة الهاربة بجانب عاصم عبد الماجد من يينهم سمير العركي، القيادي بالجماعة الإسلامية، ومحمد شوقي الإسلامبولى، الذي أعلن خلال الفترة الماضية تجميد عضويته من حزب البناء والتنمية عندما بدأ يبتعد عن جماعة الإخوان.

 

وخلال الفترة الماضية خفت تيار عبود الزمر، في ظل استمرار مساعي الإخوان لتشكيل تيار داخل الجماعة الإسلامية تضمن من خلالها بقاء الجماعة وحزبها متحالفة مع الإخوان، لتورطها في الإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق