طهران تكشف تناقضات ترامب.. لماذا تنحاز الأمم المتحدة لإيران على حساب واشنطن؟
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 10:00 ص
تصريحات شديدة اللهجة تلك التي أصدرتها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كأول رد فعل على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إعادة فرض العقوبات على إيران، حيث سلط الرئيس الإيراني الضوء على تناقض تلك الخطوة مع دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحوار مع إيران.
تصريحات الرئيس الإيراني، تأتي تزامنا مع إصرار المجتمع الدولى وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة بالإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني، رغم القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق، معلنة رفضها الكامل للعقوبات الأمريكية التي يتم فرضها على طهران خلال الفترة الحالية.
ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن الرئيس الإيراني، تأكيده أنه لا جدوى من أي مباحثات مع الولايات المتحدة الأمركيية في ظل العقوبات، حيث إن المحادثات مع واشنطن يجب أن تبنى على الصدق وترمي إلى تحقيق نتائج، موضحا أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن الهدف منها خلق الفوضى في إيران وذلك للاستهلاك السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، ولا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة الأمريكية، فيما إيران كانت ولا تزال تؤمن بالدبلوماسية، والرئيس الأمريكي كان أول من أدار ظهره للمفاوضات، ومن ثم على واشنطن إثبات رغبتها في الحوار مع طهران.
فيما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، لجميع الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة، بشأن البرنامج النووي الإيراني، لمواصلة البقاء ضمن الاتفاق، على الرغم من دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، متابعا: سنبحث كيف ستؤثر العقوبات الجديدة على الوضع، لكن من الواضح بالنسبة لنا، أن الشيء الأكثر أهمية هو أن تواصل إيران والأطراف الأخرى الالتزام بشروط الاتفاقية، بغض النظر عن إجراءات الولايات المتحدة الأمريكية وهذه هي أفضل طريقة للحل في هذا الوضع.
وأوضح نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة ما زالت تعتبر أن خطة العمل الشاملة المشتركة، هي تحقيق للدبلوماسية وتعرب عن دعمها لجميع الدول المشاركة، لكنها لا تستطيع التأثير على علاقات الدول، داعيا جميع الدول لبذل كل جهد ممكن للحفاظ على الاتفاق.