قيادي إخواني سابق يكشف: كيف أفشل «الشاطر» مبادرات ما قبل فض رابعة؟ (حوار)
الإثنين، 06 أغسطس 2018 08:00 م
قبل أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ظهرات مبادرات كثيرة من شخصيات سياسية وإسلامية، كان هدفها تفادي سيناريو الفض، إلا أن جميعها كانت تفشلها جماعة الإخوان، بعض أصحاب تلك المبادرات أعلنوا عن أنفسهم والبعض الآخر كانت مبادرات سرية لم يتم الإعلان عنها إلا بعد الفض بفترة كبيرة من بينها مبادرة تزعمها الخبير في شؤون الحركات الإسلامية خالد الزعفراني وكان مصيرها الرفض من قبل خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان.
كواليس وأسرار كثيرة تضمنها تلك المبادرة التي بدأت وانتهت قبل فض اعتصام رابعة العدوية بأيام قليلة، مع نهاية شهر رمضان، حيث كانت الدولة المصرية تريد تفادي فض الاعتصام بالقوة، إلا أنه في النهاية التصعيد الإخواني وخطاب التحريض المستمر من قيادات الجماعة أفشل كل هذه الجهود.
«صوت الأمة»، كان لها حوار مع خالد الزعفراني بمناسبة، اقتراب الذكرى الخامسة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ليكشف لنا كواليس المبادرة التي تزعمها قبل الفض بأيام، ومن عرقلها وما هي الشخصيات التي تواصل معها من الإخوان خلال المبادرة وإليكن نص الحوار..
في البداية.. ما الذي دفعك للتواصل مع قيادات الإخوان قبل فض رابعة بأيام؟
هناك شخصيات مسؤولة في الدولة حينها تواصلت معي ومع الشيخ كرم زهدي، والشيخ كرم زهدي قال إن خالد الزعفراني سيكون أكثر قدرة على التواصل مع الإخوان وبالفعل بدأت أتواصل مع الجماعة حينها وقياداتهم في ذلك التوقيت وكان هناك قيادات كثيرة من مكتب إرشاد الإخوان ما زالوا خارج السجون وكان يمكن التواصل معهم.
- حينها استجبت للدعوة لطرح مبادرة ما كان الهدف منها؟
استجب بالفعل للدعوة لأننا كنا لا نريد أن يحدث فض اعتصام بالقوة وأن نصل لحوار يضمن فض هذا الاعتصام بطرق سياسية.
- مع من تواصلت مع قيادات الإخوان؟
تواصلت حينها مع كل من محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان، ومحمد إبراهيم القيادي الإخواني، وحسن مالك رجل الأعمال الإخواني.
- وماذا ناقشت معهم؟
ناقشت معهم مدى سبل الوصول لحوار يتضمن إنهاء اعتصام رابعة العدوية والنهضة بشكل سلس دون الوصول إلى فض بالقوة.
- وماذا قالوا لك قيادات الإخوان خلال حوارك معهم؟
حسن مالك قال إنه ليس له دخل بالموضوع وأن هناك قيادات إخوانية هي المسؤولة عن التفاوض باسم الإخوان.
- إذا وماذا قال لك محمد على بشر وقيادات الإخوان الأخرى؟
كانوا يرحبون بأن نصل إلى صيغة توافق تضمن إنهاء الاعتصام دون استخدام القوة، خاصة في ظل خطابات التحريض التي تتم في منصبة رابعة ولكن قالوا إن هذا الأمر سيبت فيه خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان.
- وماذا رد خيرت الشاطر على تلك المبادرة؟
رفضها خيرت الشاطر وقال إنه لن يكون هناك حوار إلا بعد خروج محمد مرسي من السجن، ولم يناقشا لمبادرة رغم أن القيادات الأخرى كانت ترحب.
- أي أن خيرت الشاطر هو من أفشل تلك المبادرة؟
نعم هو من أفشل تلك المبادرة من داخل سجنه، وكانت طلباتهم تصعيدية، ورفض خيرت الشاطر الحوار.
- بعد 5 أعوام من فض اعتصام رابعة العدوية كيف ترى الإخوان الآن؟
الإخوان الآن تسعى للبقاء، وتظهر شخصيات تعلن عن مبادرات وهي شخصيات غير مقبولة على الإطلاق، ولكن الجماعة الآن تعاني من أزمة كبيرة للغاية، وإذا لم تعدل الجماعة من أفكارها على المدى القريب ستكون مجرد أسطر على الورق فقط، ولن يكون لها أي تواجد على أرض الواقع، فالتنظيم يمر بأزمات كثيرة ولم يستطع حلها حتى الآن.