الواقفون في وجه ترامب.. هل رفض العقوبات النفطية ضد إيران يوقف نزيف طهران؟
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 06:00 ص
تعد إيران ثالث مُصدر للخام داخل منظومة أوبك بنحو 3.800 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 5% من إجمالي الإنتاج العالمي تقريبا وتصدر منه ما يزيد على مليوني برميل يوميا إلى 10 دول أوروبية وآسيوية، وهو ما يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوصول به إلى نقطة الصفر للضغط على النظام الإيراني.
الواقفون في وجه عقوبات ترامب
وخرجت مجموعة من الدول الأوروبية والآسيوية لتقف في وجه العقوبات الأمريكية المتعلقة بالنفط ضد إيران حفاظاً على حاجاتها في توفير النفط وإمداد مشروعاتها المعتمدة على الطاقة من البترول مما قد يساهم في وقف نزيف طهران الاقتصادي، ووقفت في وجه القرار الأمريكي مجموعة من الدول المستوردة للنفط الإيراني وعلى رأسها الصين وتتصدر القائمة بنحو 600 ألف برميل يوميا أى قرابة 30% من إنتاج إيران.
ورفضت الصين الامتثال للطلب الأمريكي بتقليص وارداتها من النفط الإيراني إلا أنها تدرس عدم زيادة هذه الواردات على الرغم من الحرب الاقتصادية مع أمريكا التي يعتقد أنها قد تؤثر بصورة ايجابية في العلاقات الصينية الإيرانية.
اقرأ أيضا: نار أمريكا تقترب من إيران.. هل العقوبات الخمس تساعد في تركيع اقتصاد طهران؟
الاتحاد الأوربي يتحدى ترامب
كما وقفت تركيا في وجه العقوبات الأمريكية حيث أنها تستورد 200 ألف برميل يومياً بواقع 10% من الإنتاج الإيراني، ورفضت أغلبية دول الاتحاد الأوروبي القرارات الأمريكية المتعلقة بالنفط لأنها تستورد 400 ألف برميل يوميا بواقع 20% من انتاج النفط الإيراني.
ومن المؤكد أن الدول الرافضة للعقوبات الأمريكية ستوقف بعض من النزيف الاقتصادي الإيراني ولكن الجرح سيظل غائرا، ويتوقع أن تنخفض صادرات النفط الإيرانية نتيجة العقوبات إلى أكثر من 400 ألف برميل يوميا أى ما يشكل 20% من مجمل الصادرات النفطية الإيرانية وهو ما سيترك اثر حاسم على الاقتصاد الإيراني.
كما تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على سد العجز الناجم عن خفض حصة إيران من السوق العالمية من الدول النفطية الحديثة لتعويض الدول الممتثلة للعقوبات الأمريكية وهى الهند وكوريا الجنوبية الحليف القوى لأمريكا واليابان.
اقرأ أيضاً: بعد إعلان إيران عن استعدادها لقبول التفاوض.. هل يزور دونالد ترامب طهران؟
وتماسكت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن سجل إنتاج الخام السعودي تراجعا مفاجئا في يوليو في حين يبدو أن أنشطة الحفر الصخرية الأمريكية قد استقرت، وتترقب الأسواق إعلانا من واشنطن في وقت لاحق اليوم الاثنين بخصوص إعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران وهي من كبار مصدري النفط.