ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.. أكاذيب تميم لتسيس الحج تتكشف
الإثنين، 06 أغسطس 2018 11:00 ص
لا تنقطع المحاولات القطرية لتسييس شعائر الحج، وهذا العام كعادتها بدأت مبكرا في تسيسس التدين وتديين السياسة، وراحت تكذب مؤكدة أنها تنفي منع مواطنيها من الحج بالمملكة العربية السعودية، وهو ما زعمته وزارة الأوقاف القطرية بقولها إن :«هذه الادعاءات تجافي الواقع ويبدو أنها استمرار لحملة استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية».
يبدو أن نظام الحمدين يأبي إلا أن يثير الفتن ويحيك المخططات الخبيثة ضد الأشقاء الخليجيين، حيث كشف مصدر مقرب من الحكومة القطرية عن مخطط للدوحة يهدف إلى إثارة وتسويق مزاعم جديدة ضد السعودية وتصويرها بأنها تضع القيود أمام ممارسة الشعائر الدينية، في تحرك لهروب الحكومة القطرية من مأزق منعها الحجاج من الذهاب إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام.
ونقلت «قطر يليكس»، في تصريح عن مصادر، لها أكاذيب تميم، حول وضع السعودية قيودا أمام ممارسة الشعائر الدينية، موضحة أن الدوحة أحرجت أمام الراغبين في الحج من شعبها والمقيمين على أرضها لتذهب إلى حجب رابط تسجيل الحجاج القطريين الذي خصصته الرياض في وقت سابق لتسهيل قدومهم إلى المشاعر المقدسة، لتعيش تحت ضغط كبير من المنظمات الدولية التي اعتبرت ذلك التصرف سلوكاً مشيناً لا يتوافق مع الحق في ممارسة الأديان.
ووفقا لمعلومات المصدر، فإن مسؤولين كبارا في الحكومة القطرية يعقدون منذ أيام اجتماعات مفتوحة، للنظر في الكيفية التي يمكن من خلالها مواجهة انتقادات منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية، التي نددت بمنع الدوحة الحجاج من التوجه إلى الأراضي السعودية.
وذكر المصدر أن من بين الحلول المطروحة على طاولة المسؤولين القطريين، التخطيط لإثارة مزاعم أن السعودية فرضت قيوداً على ممارسة الشعائر الدينية لحجاج قطر، وتسويق ذلك عبر وسائل الإعلام التابعة لهم. واعتبر المصدر أن التحرك القطري محكوم عليه بالفشل قبل أن يبدأ، نظراً إلى أن السلطات السعودية اتخذت العديد من الخطوات لتسهيل قدوم الحجاج القطريين إلى المشاعر المقدسة، بخلاف ما تدعيه سلطات الدوحة، التي تحاول فقط المراوحة والمراوغة حول موضوع خطوط الطيران المباشرة التي منعتها السعودية لدواعٍ سيادية تتعلق بأمنها الوطني.
يذكر أن المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، على أمس (الأحد) على دعاوى النظام القطري لتدويل الحج، بأن هذه الدعاوى للذباب الإلكتروني القطري لن تتجاوز سقف تويتر ثم تسقط منه في الحضيض.
وكتب الهيل عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «تدويل الحج؟!! دعاوى الذباب الإلكتروني القطري بتدويل الحج لن تتجاوز سقف تويتر ثم تسقط منه في الحضيض.. كالعادة!». وأضاف: «دولة قطر هي التي تحتاج إلى تدويل الآن؛ لأن هذا النظام الإرهابي يشكل خطراً كبيراً على كل دول العالم!».
وكانت قطر قد قادت حملة سوداء لتشويه جهودالسعودية في تنظيم الحج، وصلت إلى حد المطالبة بتدويل الإشراف على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ما دفع السعودية ومعها مصر والإمارات والبحرين إلى قطع العلاقات مع قطر، بعد فشل محاولات إقناع النظام القطري بالكف عن سياسة التآمر على دول الجوار بالتحالف مع إيران، وإيواء الإرهابيين.
كانت استمرار أزمة تسييس الحج دفعت الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إلى التأكيد على منع قطر لمواطنيها من أداء فريضة الحج، مرجعًا ذلك إلى غياب واضح للرؤية وعدم الثقة بالقطريين، واصفا القرار بـ«الشاذ».
قرقاش كتب على عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعى «تويتر»، قائلًا: «مهما كانت المبررات -القرار- يعبر عن غياب واضح للرؤية الواعية التي تميّز بين ما هو سياسي آني وما هو أهم، ناهيك أن التسيّس والترويع ضد أداء مواطنيك للحج علامة عدم ثقة فيهم وفي أولوياتهم وخياراتهم».
وتابع الوزير الإماراتي على تويتر: «حين تنقضي أزمة قطر وتمضي السنوات سيبقى عالقا قرار الحكومة القطرية بمنع مواطنيها من أداء فريضة الحج، لأن مثل هذا القرار الخاطئ والشاذ، خارج عن الإجماع والدول التي لجأت إليه عبر السنوات لا تشرف في سياساتها وموقعها».
وقال المعارض القطرى الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، في عدة تغرديات له على تويتر: «بينما تفتح المملكة قلبها قبل حدودها لمئات الآلاف من الحجاج، ها هو النظام القطري يمنع مواطنيه من الحج للعام الثاني، ذنب القطريين في رقاب من لا دين ولا مروءة تردعهم».
تابع «بن سحيم»:«بلغت فيهم الدناءة منع مواطنيهم من بيت الله، وصلت فيهم الخصومة عقاب المسلمين إذا ما أدوا فريضتهم، ستنتهي الأزمة وتنجلي الغمة وسيحاكمكم القطريون على إجرامكم واستبدادكم ،كل من عرفتهم من القطريين حجوا واعتمروا رغما عن النظام ولم يجدوا سوى الترحيب منذ وطأت أقدامهم أرض المملكة، وخونة الأوطان مدمري البلدان يعاقبون من أدى الفريضة وعاد سالما، التاريخ سينصفكم في صفحاته السوداء».
اللافت أن قطر اعتادت كل عام إثارة المشاكل مع المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج، ففى العام الماضى استضاف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحجاج القطريين إلى السعودية عقب دخولهم المنفذ البري لأداء مناسك الحج، إلا أن النظام القطرى اعتقل المواطن القطري حمد صالح المري، بعد عودته من السعودية وأداء فريضة الحج بعد إشادته بجهود وكرم المملكة تجاه حجاج بيت الله الحرام.