لجنة الدفاع عن الدعاة الجدد بين الحرب المقدسة ودعم الإرهاب

على ما يبدو أن الداعية الإسلامي عمرو خالد لا يزال مُصراَ على التحدى مع رواد التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» الذين شنوا عليه هجوماَ لاذعاَ فى مايو الماضى بعد أن وصفوه أنه يتعامل مع الخطاب الدينى باعتباره «سبوبة» أو «مصلحة»، وذلك خلال الحديث فى إحدى حلقاته عن «تجارة الدواجن».

«من تجارة الدين إلى تجارة الدواجن» هكذا اتهم رواد التواصل الاجتماعى الداعية عمرو خالد، أثناء حديثه عن إحدى شركات الدجاج، ذلك الداعية منذ التعارف الأول عليه للجمهور وهو يسعى فى الظهور بمظهرًا مختلفًا عن المعتاد لبقية الدُعاة الإسلاميين، حيث أنه لم يظهر فى يوماَ من الأيام بالزي الأزهري، أو حتى السلفي، وكان الداعية الوحيد الأسبق للظهور بـ «البدلة»، وتبعه بعدها جيل الشباب أو من يُطلق عليهم الآن الدعاة الجدد.  

الدعاة الجدد نجوم المجتمع

«الدعاة الجدد» فى الحقيقة أصبحوا نجوم مُجتمع يتنافسون مع نجوم الفن في دعاية ولافتات الشوارع ومواعيد العرض على القنوات الفضائية، حيث لم يدرس أغلب هؤلاء الدُعاة وفي مُقدمتهم عمرو خالد علوم الدين في مصر، البلد التي قال عنها الشعراوي إنها صدرت الإسلام للعالم كله، فالداعية «عمرو خالد» حاصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة ويلز ببريطانيا.  

تشكيل لجنة قانونية للدفاع عن الدعاة الجدد

الداعية عمرو خالد يعتقد خلال تصريحاته أنه يتعرض للانتقاد الدائم والمستمر بشكل شخصى، وذلك بسبب وبدون سبب، إلا أن الأمر الغريب الذى يحدث لأول مرة تقريبا قيام مجموعة من المحامين فى خطوة غير مسبوقة بتشكيل لجنة قانونية بقيادة المحامى القبطى ميشيل إبراهيم حليم، للدفاع عن ما يُطلق عليهم بـ «الدعاة الجدد»، وذلك بغرض التصدى والردع لكل من يريد تشويه وتجريم رجال الدين وتنصيب أنفسهم كمراقبين على طريق الدعوة إلى الله. 

اقرأ أيضا: خريطة الجامعات السلفية على «شبكة الإنترنت»

وفور الاعلان عن جبهة الدفاع، خرج الداعية عمرو خالد، ليُشيد  بالمدافعين عن الدعاة الجدد، حيث طالب باتخاذ إجراءات قانونية بعض من وصفهم «بالمأجورين» للتشهير بالدعاة الجدد، للتلاعب بالرأي العام والمتاجرة لهم سوي بأحلام البسطاء، مشددا على أن هناك رغبة من البعض للطعن فيما أثبتته الأيام أن طريق التدين في استنساخ طرق جديدة في الدعوة هو من صحيح الدين وحجة للتدين الحق.

عمرو خالد يشيد بالحملة

وتابع «خالد» في مكالمته الهاتفية للإشادة بفريق المحامين الذين دافعوا عن الدعاة الجدد، في احدى القنوات الفضائية، والمكون من: ميشيل إبراهيم حليم، ووائل نجم، وأيمن محفوظ المحامي، أن البلاد تحتاج خلال المرحلة الحالية وعي قانوني وديني لمناهضة العقول الظلامية التي تتخذ من الدين ذريعة لفرض سيطرتها وهيمنتها على العقول.

وطالب عمرو خالد الفريق القانوني سالف الذكر، باتخاذ إجراءات قانونية لردع كل من يريد تشويه وتجريم الدعاة الجدد، وتنصيب أنفسهم كمراقبين على طريق الدعوة إلى الله، مرحبا بدفاع المستشار القبطي ميشيل إبراهيم حليم في الدفاع الدعاة الجدد، للوصول إلى مفهوم الوحدة الوطنية التي استغلها البعض لتحقيق مآرب ومصالح شخصية، مشددا أن طريقة الدعوة الجديدة شدت انتباه الكافة وأظهرت الوجه السمح للتدين.

وصف الأمر بالحرب المقدسة

فى سياق أخر، رحبت اللجنة القانونية المكونة من أيمن محفوظ المحامي، وميشيل حليم، ووائل نجم بخطوة عمرو خالد، والتي وصفها بــ «الخطوة الجريئة»، مشيرا إلى مدى سعادته بتصدر عمرو خالد لخوض غمار هذه المعركة المقدسة –على حد تعبيره، ضد من يرهبون الشعب، وضرب صميم التدين.

فكرة تكوين جبهة الدفاع عن «الدعاة الجدد» آثارت قطاع عريض من الرأى العام والحقوقيين، حيث خرج  الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض، ليؤكد أنه سيقيم دعوة ضد المدافعين عن الدعاة الجدد بتهمة دعم إرهابيين ومحاولة إثارة الفتنة الطائفية في مصر. 

اقرأ أيضا: شعب متدين بطبعه.. ماذا يتابع المصريون عبر مواقع التواصل؟ عمرو خالد ومصطفى حسني في الصدارة  

سمير صبرى يشن هجوماَ لاذعاَ

بحسب «صبرى» فى بيان له، فإن متصدر الدعوة محامي قبطي وأن دفاعه هو ومن معه من محامين آخرين عن عمرو خالد الاخواني وباعترافه وعن مصطفى حسني الذي يرى في أردوغان بأنه أمير المؤمنين ومعز مسعود الذي كان عضوا بارزا في 6 أبريل يتطلب محاكمتهم بتهمة دعم الإرهاب ودعمهم لأشخاص مثيري فتنة ويدعون لاضطرابات، مؤكداَ أنه أنه سيكشف المزيد من المعلومات والحقائق عن هؤلاء الذين وصفهم  المرتزقة.

يشار إلى أن الفريق القانوني قد دافع بشدة عن الفترة الماضية عن ما أطلقوا هم عليه بالحرية الشخصية للدعاة الجدد، وأدانوا التعرض لحياتهم الشخصية، مشددين إنها ملك لهم وحدهم وليست مشاع لكل متطفل للصعود على أكتاف المشاهير، واعدين باتخاذ كل الخطوات القانونية اللازمة لحماية الحياة الشخصية للدعاة الجدد، وهو ما علق عليه عمرو خالد بتأكيده على مدى ثقته في رجال القانون المصري.