كيف أبهرت مصر المهتمين بملف البيئة؟.. خبراء: أم الدنيا 2025 تتحول إلى بيئة نظيفة تماما

لدى العالم اليوم معركة يخوضها فى مواجهة «الطاقة التقليدية» فى ظل ارتفاع معدلات التلوث، ومشكلة «الاحتباس الحرارى»، ويتهم المهتمون بشئون البيئة الحكومات العالمية بتجاهل التغيرات المناخية والمساعدة على الإجهاز على البيئة، لكن يبقى هذا استثناء واحدا فى حالة واحدة ألا وهى مصر، الذى أشيد بها باعتبارها نموذجا يحتذى به، وذلك فى موقع «جرين ماتر» التى يديره القائمون على شئون البيئة.

محطة بنبان

وأشادت المجلة عن مجمع «بنبان» للطاقة الشمسية والذى اعتبرته أكبر مجمع للطاقة الشمسية فى العالم، بتكلفة بلغت 2.8 مليار دولار، والمتوقع أن يتم افتتاحه العام القادم، مضيفة أنه وبدون شك هذه تعتبر الخطوة الأكبر للبلاد للتحول نحو الطاقة المتجددة والمستدامة.

المجلة قالت إنه الأكثر مدعاة للتفاؤل، أنه بحلول عام 2025 فإن 42% من نسبة الطاقة الكهربائية المنتجة فى مصر ستكون قادمة من مصادر طبيعية، وهو ما يعنى أن مصر بهذا التوجه ستكون متقدمة بـ 5 سنوات على أهداف الأمم المتحدة العالمية للتحول للطاقة المتجددة.

الإشادة بالمحطة

وأشارت المجلة أن مصر عانت بعد ثورة 2011 من مشكلة خطيرة فى الطاقة الكهربائية، ونقصها وهو مالم يضايق فقط المواطنين فى منازلهم، ولكن أيضا اعاق عمل المصانع ورجال الاعمال الذين اضطروا لإغلاق جزئى لمصانعهم فى اوقات انقطاع الطاقة، قائلة إن المصريين عانوا يوميا من انقطاع الطاقة لمدة ساعتين، كما عانت مصر من مشكلات فى بعض الأحيان من امدادات الطاقة، لذا فإن التوجه للطاقة المتجددة يعنى أنها بالقطع خطوة على الطريق الصحيح.

وتوقعت المجلة أن محطة «بنبان» للطاقة الشمسية ستنتج حوالى 1.8 جيجا وات من الطاقة الكهربائية وهو ما يعد انتاجا يكفى مئات الآلاف من المنازل والمصانع، كما ستقدم فرصا للعمل لحوالى 4 آلاف شخص، كما ستحتوى على 30 حقلا مختلفا لانتاج الطاقة، كما أنه سيلحق به قطاعا تعليميا لتعليم استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ونقلت المجلة عن بنيامين عطية، خبير الطاقة الشمية الامريكى أن محطة بنبان هى المثال الأفضل للتحول إلى الطاقة الشمسية لملئ الفجوة، مضيفا أن هذه الخطوة هى خطوة دولية واسعة ومثال للتحول فى مستقبل مصر وكذلك التعاون الدولى، ويشير إلى الاتجاهات الدولية فى العالم للتحول للطاقة الشمسية.