فيس بوك تعترف بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.. هل غسل مارك يديه من فضيحة ترامب؟
الأربعاء، 01 أغسطس 2018 08:00 م
قبل انتخابات الكونجرس الأمريكى المقررة فى نوفمبر القادم، سارعت إدارة شركة فيس بوك بحذف 50 حسابا ضمن ما وصفته بحملة جديدة للتأثير السياسى وتضليل مستخدميها وزرع الشقاق بين الناخبين وهى الحسابات التى أرجعها سياسيون ومسئولون أمريكيون إلى ارتباطها بروسيا.
الخطوة الجديدة التى اقدمت عليها إدارة فيس بوك تعد بمثابة اعتراف بحدوث تدخلات روسية سابقة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة وهى القضية التى مازالت تنظر الآن بالولايات المتحدة الأمريكية فهل حاول مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك أن يغسل يديه من هذه الفضيحة التى طالت شركته.
اعتراف فيس بوك بوجود اختراقات روسية دعت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستين نيلسن لأن تثنى على ما وصفته جهود فيس بوك قائلة إن فيسبوك أظهرت أنها تأخذ مسألة أمن الانتخابات الأمريكية على محمل الجد وأن الخبر جيد جدا، وشركة فيسبوك تستحق الثناء على ما فعلته اليوم.
ولفتت كريستين نيلسن إلى أن الأمر يظهر أن التهديد حقيقي وأن على الأميركيين أن يعلموا أن روسيا ودولا أخرى تحاول التلاعب بنا.
المستشار الخاص روبرت مولركان قد بدأ التحقيق مع فريق عمل موقع التواصل الإجتماعى الأشهر «فيسبوك» وذلك بعد إثارة قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 لصالح المرشح وقتها دونالد ترامب ضد هيلارى كلينتون.
قابل روبرت مولر عضواً واحداً على الأقل من فريق فيسبوك، الذي كان مرتبطاً بحملة ترامب الانتخابية وفق مجلة «وايرد» المحلية حيث أن المحقق الخاص يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد جزءاً أساسياً في التحقيق بالقضية.
وزارة العدل الأمريكية كانت قد أعلنت عن ضلوع 12 روسيا يعمل لصالح موسكو، بعملية قرصنة لحواسيب حملة هيلاري كلينتون ومؤسسات ديمقراطية أخرى خلال الانتخابات وهو الأمر الذي أنكره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه بدونالد ترامب في فنلندا.
كما حضر المديرون التنفيذيون لموقعي «فيسبوك» و«تويتر» و«جوجل»، في جلسات علنية، أمام مجلسي النواب والشيوخ التابعين للكونجرس الأمريكي.
وحاول ترامب أن يعرقل تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي اي» بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية بعد أن طرد مديره السابق، جيمس كومي.
يذكر أن شركة فيسبوك حذفت أكثر من 30 حسابا على منصتها لارتباطهم بجهات روسية خلال التحضير للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وفقا لما قالته فيس بوك أمس الثلاثاء.
وقالت فيسبوك إنها حذفت أكثر من 30 حسابا بعد أن وجدت أدلة تثبت علاقتهم بجهات روسية خلال التحضير للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 لافتا إلى أنها تشتبه بوقوف مجموعة روسية تؤثر على المواقف السياسية الأمريكية، خلف هذه الحسابات.