ماذا تحمل استجابة محمد بن سلمان لدعوة الشباب في نيوم من دلالات؟
الأربعاء، 01 أغسطس 2018 06:00 مشيريهان المنيري
«متواصعًا بشوشًا».. هكذا وصف أحد الشباب السعوديين الذين التقوا ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في منطقة نيوم مساء (الثلاثاء).
الشاب السعودي، منصور الشراري روى لصحيفة «سبق» السعودية أجواء لقاءه السابق الذكر، مشيرًا إلى أنه كان برفقة أصدقاء له في نزهة برية حينما التقى الأمير محمد بن سلمان، والذي استجاب لدعوتهم لتذوق بعض اللحم الذي كانوا يقومون بشويه وتناول القهوة معهم.
ولاقى مقطع الفيديو الخاص بهذا الموقف الكثر من الرواج عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر والذي تناولته عدد من الصحف المختلفة، في إشارة إلى تواضع ولي العهد السعودي وكسره للبروتوكولات الرسمية كثيرًا إستجابة لرغبة شرائح المجتمع المختلفة في القاء التحية عليه أو التصوير معه في كثير من المناسبات.
#ولي_العهد مع عدد من المواطنين في #نيوم اليوم #الثلاثاء. #صهيلنا
— صهيل (@SaheelKSA) July 31, 2018
#الملك_يدعم_السياحه_المحليه pic.twitter.com/qsaFRRLNIL
وعن دلالات المشهد قال المحلل السياسي والكاتب السعودي، حسن مشهور: «ليس من المستغرب أن يشارك ولي العهد الشباب في طعامهم بمنطقة نيوم، إذ أنه يسعى بشكل ذكي لتقديم نفسه للمواطن السعودي باعتباره الحاكم المستقبلي الذي سيكون هو الأقرب للمواطن ولشؤونه وشجونه»، مضيفًا في تصريحاته لـ«صوت الأمة» أن «مثل هذه الأمور تُعد ممارسة سياسية يحرص عليها في الغرب ودول أوروبا ممن هم مرشحين لتولي منصب الرئاسة في دولهم، إذ تجدهم يشاركون مرشحيهم في بعض ممارساتهم اليومية وشؤونهم الحياتية».
وتابع «مشهور»: «هذا الملمح من ولي العهد ينم عن ذكاء وفطنه سياسية، فهو يراهن في تنفيذ رؤيته وخططه المستقبلية على جيل الشباب، لكونه يعني أنهم الأكثر انفتاحًا من الناحية الفكرية من الجيل السابق، وكذلك لكونهم يتوقون لإحداث تغيير وتحديثات في الشكل العام للمملكة يخرجها من مربع الدولة التقليدية للدولة الأكثر تقدمية وانفتاحًا ثقافيًا وتسامحًا دينيًا وتقبلًا للرأي والرأي الآخر».
وقال: «أراها خطوة وتنم عن تواضعه وبساطته وهي جيدة تسعدني وغيري من المراهنين على خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعلى أطروحاته التي ستحدث تغييرًا كبيرًا في الداخل السعودي وستنقل المملكة إلى الصف الأول من الدول الحضارية، ودول العالم الأول، كما تعكس للمواطن العادي قرب القيادة السعودية له».
وكان الأمير محمد بن سلمان قد حضر جلسة مجلس الوزراء برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز الثلاثاء، في «نيوم» لأول مرة، ذلك المشروع الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي في أكتوبر من العام الماضي، بهدف إنشاء منطقة استثمارية تجارية وصناعية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر.