ما تعدّيش حاجة مش فاهمها.. ما هي خدمات الـ4G وماذا يميزها عن جيل الـ4G+؟
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 01:00 م
في وقت سابق من العام الماضي منحت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رخصة تقديم خدمات الجيل الرابع 4G لشركات الهواتف المحمولة العاملة في مصر، ليبدأ تقديم الخدمة مؤخرا.
يُفترض الآن أن شركات الاتصالات تقدم خدمات الجيل الرابع، بينما لا يعرف كثيرون من المستخدمين تفاصيل الأمر، وماذا تُعني خدمات الجيل الرابع؟ وما المزايا التي يوفرها لهم هذا الجيل من الاتصالات؟.. في السطور التالية نقترب من الأمر.
تكنولوجيا الجيل الرابع ومزاياها
تكنولوجيا الجيل الرابع للاتصالات هي تكنولوجيا تزيد سرعة نقل البيانات، ورغم أنها يُفترض أن تساهم في تحسين الخدمة، فإن خدمات المحمول تراجعت بشكل نسبي في الآونة الأخيرة نتيجة إعادة توزيع الشركات للترددات حتى تعطي كفاءة وإتاحة أعلى على الشبكة.
في الأسابيع الأخيرة أعلنت شركتا فودافون وأورنج بدء تقديم خدمات 4G+، فيما أعلنت شركة اتصالات مصر التي تعتمد عليها المصرية للاتصالات في تقدم خدمات شبكتها we اعتزامها تقديم خدمات 4G.5، ما أثار تساؤلات مهمة بشأن الفارق بين التقنيات الثلاث: 4G و4G+ و4G.5، إذ تؤكد كل شبكة أنها الأفضل والأقوى في السوق، بينما يتجه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حاليا لطرح مناقصة عالمية للاستعانة بشركة متخصصة لعمل قياسات لجودة الخدمة تحت إشراف الجهاز، لاختبار جودة خدمات الشبكات ونشرها أمام الجمهور.
في هذا الإطار قال خالد شريف، عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن تقنيتي الـ4G+ و4G.5 مكافئتين تقريبا لتقنية LTE A. وتعطى الأخيرة مزايا فنية أعلى من LTE، مشيرا إلى أن التقنيتين تتشابهان في إعطاء سرعات أعلى لنقل البيانات، وتستخدمان ترددات الـ4G العادية، كما تقدمان "تكنيك تشفير" أعلى لزيادة طاقة الشبكة على ضغط المعلومات، ومن ثمّ إعطاء سعة أعلى للشبكة.
وأضاف "شريف" في تصريحات صحفية، أن سرعة نقل البيانات عبر الهواتف المحمولة تخضع لعدة عوامل، منها عملاء البرج نفسه، واعتبارات استخدام كل شخص على الشبكة، بجانب عدّة أمور أخرى. ويمكن للعميل الحصول على خدمة 4G+ إذا كان مقيما في إحدى المناطق المُغطاة بالخدمة، مع ضرورة امتلاك جهاز يتوافق معها، لكنه لا يحتاج لتغيير شريحته، إذ تدعم شريحة 4G الحالية تقنية الـ4G+، لكنها لا تعمل على شريحة الـ3G.
وحول سرعات 4G+ يقول المصدر إنه وفقا للسرعات العالمية يمكن أن تصل إلى 250 ميجابِت في الثانية، وهذا الأمر يعتمد على عدد المستخدمين في المنطقة الواحدة، والمسافة التي تفصل العميل عن موقع التغطية، ووجود العميل في مكان مفتوح أو مغلق.
يُذكر أن حجم اشتراكات الهاتف المحمول واصل التراجع خلال الشهور الأربع الأخيرة بمقدار 3.6 مليون مشترك، ليسجل 97 مليونا و679 ألف مشترك، ما برره خبراء ومختصون في الاتصالات بأن السبب الرئيسي وراء هذا الأمر يرجع لقصر بيع الخطوط على المنافذ الرئيسية. وبحسب بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء يصل تعداد السكان داخل مصر إلى 97 مليونا و289 ألف نسمة، ما يُعني أن نسبة انتشار المحمول بالنسبة لعدد السكان تبلغ 100% تقريبا، لكن هذه النسبة منخفضة قياسا إلى تسجيل 102% في فترات سابقة.
وأظهرت بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انخفاض أعداد المشتركين في شركات المحمول الثلاثة: فودافون وأورنج واتصالات مصر، بينما لم تتضمن البيانات مشتركي شبكة WE. وتراجع مشتركو أورنج خلال الشهور الأربعة الماضية من 33 مليونا و762 ألف مشترك في يناير إلى 33 مليونا و242 ألف مشترك في فبراير، ثم 32 مليونا و650 ألف مشترك في مارس، و32 مليونا و71 ألف مشترك في أبريل.
في فودافون تراجع عدد المشتركين من 43 مليونا و738 ألف مشترك خلال يناير، إلى 42 مليونا و934 ألف مشترك في فبراير، ثم ارتفع إلى 43 مليونا و162 ألف مشترك في مارس، قبل أن ينخفض إلى 42 مليون و193 ألف مشترك في أبريل. فيما تراجع مشتركو شركة اتصالات مصر من 23 مليونا و823 ألف مشترك خلال يناير، إلى 21 مليونا و383 ألف مشترك في فبراير، ثم 20 مليونا و677 ألف مشترك في مارس، لتنخفض إلى 20 مليونا و380 ألف مشترك في أبريل.