سعيد صالح.. صديق الزعيم الذي أغضب مبارك بـ«نكتة»
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 12:00 محسن شرف
الأعمال الفنية المتميزة، هي القادرة على منح أبطالها صفة الخلود في ذاكرة الأمة، وفي الوقت الذي تتحول فيه أجسادهم إلى تراب، تظل لحظاتهم في الحياة خالدة، يرى الجميع ضحكاتهم، ويستمتعوا بفنهم، وكان الفنان الراحل سعيد صالح، واحد من أولئك الذين لن ينسى لهم التاريخ عطائهم الفني.
ولد النجم الراحل في مثل هذا اليوم عام 1938، بقرية مجيريا مركز أشمون بالمنوفية، وحصل على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة عام 1960.
اكتشفه حسن يوسف وقدمه إلى المسرح، وكانت من أولى مسرحياته (هالو شلبي)، ثم قدم بعد ذلك المسرحية كاسحة النجاح (مدرسة المشاغبين) التي ظلت تعرض لمدة 6 سنوات، وأتبعها بمسرحية (العيال كبرت) مع نفس طاقم العمل، والتي يعتقد الكثيرون إنها فاقت نجاح سابقتها.
مارس سعيد صالح الغناء والتلحين في بعض المسرحيات، وقام ببطولة الكثير من أفلام الفيديو والسينما، ويعتبر رفيق درب النجم عادل إمام حيث شاركه في أغلب أعماله.
«أمي اتجوزت 3 مرات؛ الأول: وكّلنا المش، والتاني: علمنا الغش، والتالت: لا بيهش ولا بينش»، كانت هذه المقولة للفنان سعيد صالح في مسرحية «لعبة اسمها فلوس» التي عرضت عام 1983، وهي جملة خارج نص المسرحية، والتي اعتقد بعض النقاد أن النظام تربص بـ«صالح» بسببها.
وأرجع البعض أن الجملة تشير إلى الرؤساء (جمال عبد الناصر، وأنور السادات، ومحمد حسني مبارك)، عقب تلك الجملة حكم المستشار راغب سامي على سعيد صالح بالسجن 6 أشهر، قضى 4 أشهر في مرة، وسنة مرة أخرى.
كانت هذه المرة الأولى التي يجن فيها سعيد صالح، وأعقبها سجنه مرتين، أشهرهما عام 1991، بتهمة تعاطي مخدر «الحشيش»، ثم أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة، فيما علق عليها «صالح» لاحقًا بتأكيده أن حبسه جاء بسبب «طول لسانه»- حسب قوله.
وتوفي سعيد صالح صباح الجمعة الأولى من شهر أغسطس عام 2014، بعد رحلة طويلة مع المرض، دخل على إثرها في غيبوبة منذ 31 يوليو الماضي، وفي مفارقة غريبة تصادف أنه عيد مولده الـ76.