من أجل عيون غاز الشتاء.. الاتحاد الأوروبي يؤمن نفسه من خلافات روسيا وأوكرانيا
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 11:00 ص
يسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً خلال الفترة الحالية لحل أي خلاف بين روسيا وأوكرانيا لتفادي الوقوع في أزمة تعيق وصول إمدادات الغاز الروسي إلى دول التكتل الموحد خلال فصل الشتاء المقبل.
المفوضية الأوروبية عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، قمة ثلاثية نجحت في تحقيق نتائج أشادت بها المفوضية، وفقاً لما قاله نائب رئيس المفوضية ماروس سيفوفيتش.
قال ماروس سيفوفيتش عقب المحادثات الوزارية الثلاثية بشأن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا على المدى الطويل: «لقد نجحنا في إقامة عملية ثلاثية مع روسيا وأوكرانيا، وبعبارة أخرى لدينا اتفاق مشترك واتفقنا على أننا بحاجة إلى فصل القضايا القديمة عن الجديدة».
وقالت مفوضية بروكسل في بيان لها إن الأطراف الثلاثة قامت بتكليف خبراء رفيعي المستوى بالعمل على 4 قضايا، هم احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز، وثانياً السبل التي يؤثر بها قانون الاتحاد الأوروبي المطبق في أوكرانيا على عقد النقل العابر مستقبلاً، وثالثاً مُشغل نظام الإرسال المعتمد، ورابعاً ملف التعريفات.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي واجه في شتاء 2009 أزمة غاز دفعتهم لإنهاء أي خلافات قد تطرأ بين روسيا وأوكرانيا، وقد تعرقل مسألة إمدادات الطاقة وبالتالي تؤثر في وصول الغاز الروسي إلى الأراضي الأوروبية عبر أوكرانيا، خصوصاً أن مشتريات الغاز من روسيا تمثل 39 في المائة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز، وتغطي 27 في المائة من حاجته الاستهلاكية.
ومتوقع أن تستضيف المفوضية ببروكسل اجتماع مؤسسات الاتحاد والأطراف الأخرى في الجولة المقبلة من المحادثات الثلاثية، بعد أن أثبتت الجولات السابقة نجاحاً، من منطلق أنه من الأفضل للجميع الجلوس على طاولة واحدة؛ روسيا كدولة مصدرة، وأوكرانيا كدولة عبور، والاتحاد الأوروبي كمستورد رئيسي، «وبالتالي من الأنسب أن يبحث الجميع ملف إمدادات الغاز للتدفئة في فصل الشتاء».
تقول المفوضية الأوروبية إنه يحق للمنتجين استكشاف إمكانيات لتطوير أسواق جديدة، وفي الوقت نفسه يحق للمستهلكين الحصول على أسعار تنافسية وتنويع مصادر الطاقة واستقرار عملية تدفق الإمدادات، وهي أمور مفيدة لكل من الاتحاد الأوروبي وروسيا.