فيها حاجة حلوة.. مؤسسة الكبد المصرى

الإثنين، 30 يوليو 2018 08:42 م
فيها حاجة حلوة.. مؤسسة الكبد المصرى
احمد ابراهيم

من الإنجازات المهمة التي شهدتها مصر خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسي الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة للقضاء على فيرس "سي" وهو إنجاز شهد به المؤسسات الدولية قبل المحلية بل إن منظمة الصحة العالمية تدرس التجربة المصرية لكثير من دول العالم،  كانت قضية الصحة مع التعليم محور المؤتمر السادس للشباب والذي عقد أول أمس في جامعة القاهرة وخلال جلسة التأمين الصحي أكد الرئيس السيسي أنه لو كان هناك خيار بين الطعام والعلاج لاختار الأخيرة لأن المرض يدمر حياة المريض وأسرته بالكامل. 
 
بعض مؤسسات المجتمع المدني شاركت مع الحكومة في تحقيق إنجاز القضاء على فيرس "سي "وفي إطار تناولنا للإيجابيات والمؤسسات التى تقدم خدمات جليلة للمجتمع، سوف نتناول في السطور التالية إحدى مؤسسات المجتمع المدني الناجحة والتي شاركت في علاج المواطنين من أمراض الكبد ومكافحة فيرس"سي" وهي مؤسسة الكبد المصري والتي أسسها الأستاذ الدكتور جمال شيحة أستاذ الباطنة والكبد بجامعة المنصورة ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس النواب. 
 
الحكاية بدأت بحلم بسيط لإنشاء جمعية لرعاية مرضى الكبد في مدينة المنصورة فقط ولكن الحلم الصغير يوميا ينمو حتى أصبح مؤسسة تمتلك مستشفى كبير وعيادات وفروع في 7 محافظات منتشرة على مستوى الجمهورية من الدلتا إلى القناة والقاهرة والصعيد ثم تطور الحلم إلى إنشاء معهد فني للتمريض يتعلم فيه مئات الطالبات وفي الطريق للحصول على موافقة لإنشاء البرنامج التخصصى للتمريض. 
 
مؤسسة الكبد المصرى كانت صاحبة مبادرة قرية خالية من الفيروسات الكبدية وأعلنت عن 63 قرية خالية من المرض في 8 محافطات بعد فحص وعلاج حوالي 180 الف مواطن وجاري فحص 36 قرية أخرى.
 
ولأنها مؤسسة قائمة بالكامل على الجهود الذاتية والتبرعات وفي إطار من الشفافية والنزاهة حتى يعلم المواطن أين تذهب تبرعاته أصدر د جمال شيحة كشف حساب عن نشاط المؤسسة خلال عام 2017 حيث قدمت خدماتها الطبية لمئات الآلاف من المواطنين على مستوى الجمهورية من خلال المستشفى والعيادات المنتشرة في الجمهورية أو من خلال القوافل الطبية حيث قامت بحوالي 1000 قافلة في 7 محافظات فحصت 350 الف مواطن للكشف المبكر عن الفيروسات الكبدية. 
 
المؤسسة تقوم بالفحوص المجانية وتقديم علاج فيرس (C)و (B) ومعظم جراحات واورام الكبد والجهاز الهضمي بالإضافة إلى فحص الأطفال والأشعة التدخلية والمناظر التشخصية والعلاجية والموجات الصوتية ومناظير القنوات المرارية بالإضافة إلى الفحص الشامل لأكثر من 38 الف طالب بجامعتي المنصورة ودمياط.
مؤسسة الكبد المصرى في إطار اهتمامها بالعلاج لم تهمل البحث العلمي حيث قامت بنشر 7 ابحاث علمية فى دوريات ومجلات علمية دوليه كبري مثل مجله GUT & LANCET  J.HEPATOLOGY، وهو ما يعادل  الجامعات ومراكز البحث العلمي الكبري في العالم. 
 
الأرقام كثيرة ولا يتسع المقال لذكرها والمجهود الذي بذل ورائه فريق عمل متميز يعمل في صمت وسط فقراء المرضى وبدون صخب إعلامي ويسهم في رفع المعاناة عن أهالينا في الريف والصعيد فالتحية والتقدير لهم جميعا وهم يستحقون وسام الاحترام على ما يقدمونه من خدمات جليلة لبلدنا الحبيبة وتحيا مصر. 
 
لمراسلة الكاتب: [email protected] 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة