القاهرة بوابة السلام للمنطقة.. تفاصيل اتفاق فصائل المعارضة السورية برعاية مصرية
الإثنين، 30 يوليو 2018 05:21 م
لم تمر ساعات قليلة على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة مصر محاولات تقريب وجهات النظر لتهدئة الأوضاع في سوريا عبر المعارضة السورية المعتدلة، إلا ووقعت عدد من فصائل المعارضة السورية في شمال وشرق سوريا اتفاقًا لوقف إطلاق النار في القاهرة برعاية مصرية وبضمانة روسيا الاتحادية وبوساطة من جانب رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا.
ويأتي هذا الاتفاق استكمالًا للجهود المصرية في تهدئة الأوضاع في سوريا، بعد توقيع اتفاق مماثل قبل اسبوعينين الفصائل المسلحة فى ريف حمص الشمالى، وعلى رأسها جيش التوحيد، للانضمام لجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا وإنشاء قوى لحفظ الأمن والسلام فى المنطقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال جلسة "اسأل الرئيس"، التي عقدت في جامعة القاهرة، أمس الأحد، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السادسة، : "نحن نقوم بتيسير الأمر في سوريا من خلال المعارضة المعتدلة لإيجاد صيغة للتفاهم مع بقية العناصر المعارضة في سوريا مع النظام ، وهذا الأمر ليس بسيطا ولكنه دورنا...".
وعكست تصريحات الرئيس السيسي عن سوريا مدى اهتمام الدولة المصرية بحل الأزمة السورية المندلعة منذ 7 سنوات، من خلال طرح رؤية تدعم الحل السياسي تقوم على التوافق بين مكونات الشعب السوري، للحفاظ على وحدة البلاد وعدم انخراطها في المزيد من أعمال العنف والحد من انتشار الفوضى والبؤر الإرهابية.
يأتى هذا الإجراء فى إطار الدور الذى تلعبه مصر لحقن دماء الشعب السورى وإنهاء حالة عدم الاستقرار بالدولة السورية، وبما يسهم فى التوصل لتسوية سياسية، شاملة للأزمة خلال المرحلة القادمة، لاسيما مع سابق توقيع العديد من اتفاقيات الهدنة خلال العام الماضى برعاية القاهرة.
وفى هذا الإطار أكدت فصائل المعارضة السورية على أن مصر هى قلعة العروبة والمخولة بإنهاء الأزمة فى سوريا خاصة مع عدم تورطها فى النزاع المسلح بها وعدم انحيازها لأى طرف من أطراف الصراع، حيث وجهت قادة المعارضة السورية فى ختام مشاركتهم فى اجتماعات القاهرة شكرهم العميق للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للجهود التى يبذلها لحل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السورى.