سبتمبر بدون «سوشيال ميديا».. حملة بريطانية للإقلاع عن إدمان «مواقع التواصل»

يبدو أن العالم اليوم صار منتبها أكثر من ذى قبل للمشكلات التى قد تتسبب فيها مواقع التواصل الاجتماعى، فقد أطلقت الجمعية الملكية للصحة فى بريطانيا حملة للتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لمدة شهر سبتمبر بأكمله.

ووصفت الجمعية فى دعوتها للحملة بأنها فرصة لإعادة تنظيم علاقتنا مع وسائل التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن هذه الوسائل باتت مسببا كبيرا للعديد من المشكلات الصحية وابرزها "القلق"، والأرق،.

وأجرت الجمعية الملكية دراسة استقصائية كشفت أن 65% من البريطانيين يفكرون فى المشاركة فى هذه الحملة، وأن 33% من هؤلاء يعتقدون أن هذه الحملة ستخلصهم من مشكلات النوم، كما أن حوالى 31% يعتقدون أن هذه الحملة ستكون مفيدة لصحتهم النفسية.

وفى لقاء لها مع صحيفة "الجارديان" البيطانيى، قالت شيرلى كرامر الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للصحة، إن الهدف من الحملة سيكون هو أن ننظر فى نهاية الشهر إلى ما فاتنا من أمور فى الحياة بسبب أدمان مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدة أن الأمر سيكون بمثابة تحدى كبير لأن وسائل التواصل الاجتماعى تعمل بتقنية إدمانية تجعل من الصعب الاستغناء عنها.

ووصفت كرامر وسائل التواصل الاجتماعى بأنها مثل "النار" فقد تكون ذات فائدة عظيمة، لكنها فى الوقت نفسه قد تكون ذات ضرر عظيم إذا لم يتم استخدامها بالشكل الصحيح.

وفى دراسة لمؤسسة الصحة النفسية للأطفال والناشئين فى ألمانيا أعلن عنها العام الماضى، فقد أشارت إلى أن تعاطى الكحول والمخدرات والألعاب الالكترونية وادمان مواقع التواصل الاجتماعى يمثلون خطرا جسيما على صحة الشباب والمراهقين، وأن أدمان مواقع التواصل الاجتماعى يتسبب فى العديد من الاضطرابات الاجتماعية الخطيرة، مثل "الرهاب الاجتماعى" ، و"التشتت ونقص الانتباه".

واشارت الدراسة أن الخطورة الشديدة فى مسألة ادمان مواقع التواصل الاجتماعى هو عدم إدراك مدمنيها من الوقوع فى فخها إلا بعد وقت طويل، وعدم القدرة على فهم طبيعة أن تعلقهم الزائد بمواقع التواصل الاجتماعى هو أكثر من مجرد حب لوسيلة تسلية.