فريد شوقي.. ملك الترسو الذي غير جلده ليبقى إلى الأبد

«ملك الترسو، وحش الشاشة، والملك».. كلها ألقاب استحقها النجم الراحل فريد شوقي، بعد أن قدم أكثر من 320 عملا فنيا تركها لتمثل ثروته التر تركها لجمهوره بعد رحيله عن عالمنا في 27 يوليو من عام 1998 عن عمر ناهز الـ77 عاما، حيث ولد في 30 يوليو من عام 1920.

 

 

ولد الملك- وأحد القلائل الذين تتعاطف معهم في أدور الشر- في شياخة البغالة بحي السيدة زينب، وحصل على دبلوم معهد الهندسة التطبيقية، ودبلوم معهد التمثيل، وبعدها مباشرة عمل في أدوار صغيرة مع الفنان أنور وجدي، ثم بدأ كتابة القصص السينمائية لأفلامه وحقق شهرة واسعة.

 

 

كتب فريد شوقي العديد من قصص أفلامه، وعمل على المسرح في العديد من مسرحيات الريحاني مثل (الدلوعة، حكاية كل يوم)، كما عمل في أفلام لبنانية وسورية وتركية.

 

أول أعماله كان فيلم ملاكالرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله.

 

ومع بداية الخمسينات بدأ يغير جلده ليقدم شكلاَ آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولي من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947 إخراج أنور وجدي، واللعب بالنار عام 1948 للمخرج عمر جميعي، وفيلم القاتل عام 1948 إخراج حسين صدقي، وغزل البنات عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرها من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه.

 

 

كان يرى فريد شوقي أن التكرار قد يؤذي الممثل، ويحصره في أدوار بعينها، على الرغم من قدرته على تقديم أدوارا أخرى، وشخصيات مختلفة.

 

 

 

أصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، وزكي رستم، وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرما عام 1952 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليفه مع رمسيس نجيب، وشارك في كتابة السيناريو والحوار فيه الأديب العالمي نجيب محفوظ.

 

 

كان آخر أعماله الرجل الشرس عام 1996، أي قبل وفاته بعامين، للمخرج ياسين إسماعيل ياسين.

 

تزوج الفنان الراحل خمس مرات، كانت الأولى من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره، والثانية من محامية أحبها كثيراً وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر، ثم تزوج من ممثلة غير معروفة وهي زينب عبدالهادي وأنجب منها ابنته منى، ثم تزوج النجمة هدى سلطان التي أنجب منها ابنته ناهد ومها، وأخيرًا السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته، وأنجب منها عبير ورانيا، وعمل من بناته في الفن، ناهد التي اتجهت إلى الإنتاج، ورانيا التي اتجهت إلى التمثيل.