ديكتاتور تركيا يشارك الإرهابيين خنق أفغانستان.. تفاصيل ضغوط أردوغان على حكومة كابول
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 06:00 ص
في وقت تخوض فيه الدولة الأفغانية صراعا محتدما مع الإرهابيين وعناصر طالبان، ومؤخرا تنظيم داعش الذي بدأ يشكّل إزعاجا واضحا في الفترة الأخيرة، لم يتأخر أردوغان عن تعميق صراع كابول ومحنتها.
تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته الإقليمية باتت تتسبب في مشكلة كبيرة لدول الجوار، أصبح الأمر واضحا مع حجم الخسائر التي مُنيت بها سوريا والعراق بسبب الدور المشبوه للجيش التركي، وتوترات الأوضاع في اليمن بعد تدخل أنقرة لدعم ميليشيات الحوثيين، ومؤخرا تمدّد أردوغان في الساحة الأفغانية وضغوطه على حكومة أفغانستان.
واستمرارا لتدخل تركيا في شئون الدول الأخرى لتوسيع نفوذها والسيطرة على فواصل البلاد من خلال جماعاتها المنتشرة للحد من تحركات المعارضة التركية في الخارج، طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من النظام الإفغاني محاصرة الشرطة مدرسة تركية خاصة بمدينة شبيركان الأفغانية، ومنع الطلاب من الدخول والخروج من المدرسة، حسب وسائل إعلام تركية معارضة بحجة انتمائها لجماعة الخدمة التركية التي يترأسها فتح الله جولن.
ويتبنى الرئيس التركي استراتيجية طويلة المدى فى أفغانستان، تتضمن تعزيز تواجد جماعة " الإخوان المسلمين" الإرهابية فى منطقة غرب آسيا والبلدان الإسلامية وعلى رأسها الأراضى الأفغانية وتهميش كافة القوى التركية الآخرى حتى الإسلامية منها القريبة من فتح الله جولن، مخططًا أردوغان للترويج لإيديولوجية حزبه، معارضًا بطريقة أو بأخرى محاولة قيادة أى دولة عربية إسلامية للعالم الإسلامى.
وعارض الكثير من الطلاب والطالبات إجراء الشرطة الافغانية، لاسيما وأنه جاء بناء على طلب من أردوغان، حيث نظم الطلبة مظاهرة حاشدة واعتصامًا أمام المدرسة، وقد أصيب بعض الأشخاص بجروح أثناء التدخل العنيف للشرطة، بينما لم يدل المسؤولون بأى تصريح حول سبب المداهمة، إلا أنه من المعلوم أن حكومة "العدالة والتنمية" التركية قد بادرت لنزع وإدارة المدارس الأفغانية التركية من حركة الخدمة ونقلها إلى وقف المعارف الذى تم تأسيسه خصيصا لمصادرة المؤسسات التعليمية التابعة للحركة.