أضحكنا وهو يغرق في بئر الأحزان.. ابنة عبدالمنعم إبراهيم تكشف أسرار الكوميديان الحزين
الأحد، 29 يوليو 2018 08:00 مزينب عبداللاه
كثيرا ما نرى نجوم الكوميديا يضحكون ويحاولون إضحاك الجماهير وإسعادهم، وقد لا يعرف الكثيرون أن هؤلاء النجوم ربما يمرون بأسوأ الظروف ويعيشون أحزانا لا يتحملها بشر.
ومن هؤلاء النجوم الذين أضحكونا وأمتعونا بينما يغرقون في بئر الأحزان ويتحملون ألاما وظروفا قاسية الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم الذي كانت حياته سلسلة من الأحزان والظروف الصعبة التي حاول إخفائها وراء ضحكاته وابتسامته حتى لا يراها جمهوره.
وتحكى ابنته سمية عبد المنعم إبراهيم عن أحد أصعب المواقف والأحزان في حياة والدها قائلة: «كانت فترة مرض ووفاة والدتي من أكبر المآسي التي تعرض لها أبى»
وتابعت في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «والدي بدأ حياته موظفا في وزارة المالية قبل أن يدخل المجال الفني، ووقتها رشح له أحد أصدقائه خالتي، فذهب لرؤيتها ولكنه أعجب بشقيقتها، وبالفعل تزوجا وأنجب منها 3 بنات وولدًا، أنا أكبرهم ثم شقيقتاي سلوى وسهير وشقيقي طارق».
وتابعت: «كان أبى يحب أمي حبا شديدا، وبعد أن بدأت شهرته الفنية وقبل أن يتجاوز عمر شقيقي الأصغر طارق عامًا واحدًا أصيبت أمي بالسرطان، وأكد الأطباء أنها لن تعيش أكثر من 6 أشهر، وكان هذا الحدث كالزلزال الذي هز كيان أبي».
تكمل الابنة حديثها وهى لا تتمالك دموعها: «رغم حزن أبى وصدمته كان عليه أن يطمئن أمي ولا يخبرها بحقيقة مرضها، واصطحبها لأداء فريضة الحج، وكان لا ينام ولا يعرف ماذا سيكون مصيرنا، فأعمارنا كانت تتراوح بين عام وثمانية أعوام، وماتت أمي وتركتنا عام (1961)، وكانت هذه الفترة من أصعب أيام حياته».
وأضافت: «ظل أبي يبكي كلما تذكر أمي وتذكر هذه الفترة من حياته حتى وفاته، ورغم قسوة هذه المأساة كان أبي يؤدى الأدوار الكوميدية التي تضحك الناس».
ولم تقتصر أحزان الكوميديان الحزين على هذه المأساة، كما أوضحت ابنته قائلة: «أثناء مشاركته في مسرحية (عيلة الدوغرى) توفى والده، ودفنه والدي وتحامل على أحزانه ووقف على المسرح في اليوم نفسه، وكذلك عندما توفى شقيقه كان والدى يعرض مسرحية (سكة السلامة)، واضطر للوقوف على المسرح فى نفس اليوم، وبعد وفاة والده تحمل أبى مسؤولية إخوته، لأنه كان الابن الأكبر، وله أخت وأخ أشقاء، و4 إخوة من الأب، تولى رعايتهم جميعًا، كما تولى رعاية أبناء شقيقته الستة بعد وفاة والدهم».