سما المصري تكشف علاقه « السبكي» بـ«كيكي».. ماذا قالت؟ (فيديو وصور)
السبت، 28 يوليو 2018 10:00 م
فجأة ودون ترتيب مسبق اجتاحت رقصة «كيكى » العالم ، وبدا المئات من قارات الدنيا المختلفة، وهم يرقصون على موسيقاها المميزة فيما عرف بتحدى «كيكى» والتى وحدت العالم فى رقصة ، فظهر البعض يرتدى أزياء مختلفة منها الخليجى والصعيدى والهوت شورت ، وهم يرقصون على انغامها بجوار سياراتهم.
أول من قام بهذا التحدي هوالنجم العالمي شيجي، صاحب برنامج «the shiggy show» حيث نشر فيديو لنفسه وهو يرقص على أنغام الأغنية في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل السوشيال ميديا محققا 6 ملايين مشاهدة عبر حساب «شيجي» الخاص في موقع انستجرام.
دائما ما يتفاعل الناس على وقع أغنية بالرقص حتى لو كانوا لا يعرفون لغة كلمات الأغنية ، ما يؤكد أن الرقص لغة عالمية ، فمن حين لآخر تنتشر بعض الأغنانى وتلاقى انتشارا فى العالم أجمع من قبيل رقصة وأغنية « ماكارينا» وهي أغنية إسبانية كتبها أنجليس ديل ريو، لسيدة تحمل نفس الاسم، والتى غناها الجميع مطلع التسعينات.
كما نجح المطرب الجزائرى الشاب خالد فى أن يحول أغنيته «دي دي» أغنية كتبها وأدَّاها الفنان الجزائري خالد، والتى كانت قد صدرت عام 1992. لأن تحتل المرتبة التاسعة في ترتيب الأغاني المنفردة الفرنسي وبقيت ضمن جدول «اخمسين قمة" لخمسة أشهر، وهى أول مقطوعة موسيقية تم غناؤها بالعربية تصل إلى الجدول في فرنسا.
ومن العالمية إلى المحلية لا يستطيع أحد أن يغفل دور الرقص فعن الرقص فى مصر يقول «ويل ديورانت» في كتابه «قصة الحضارة» أن المصريين القدماء كانوا يتقربون من آلهتهم بالغناء والرقص، بينما كان اليونانيون يلجأون إلى البكاء والتضرع.
تتعدد الرقصات المحلية فى العالم أجمع فهناك الآلاف منها ، وكل منها لها طريقتها الخاصة وايقاعها من قبيل رقصة «البمبوطية» ،وهى رقصة فلكلورية خاصة بأهل مدن القناة، وانتشرت في باقي المدن الساحلية المصرية.
وفى الصعيد توجد رقصة «التحطيب » التى يؤديها الرجل بالعصا ، وجذورها فرعونية ،و سميت بالتحطيب لأنها تلعب بالحطب أو العصي الغليظة وبدأت كفن من فنون التدريب على السلاح لكنها انتهت إلى رقصة استعراضية في الأفراح .
وعند الحديث عن أهم الرقصات المصرية لا نستطيع أن نغفل «رقصة الغوازى » وعنها يقول حسام محسب فى كتابه «أهم الرقصات في الصعيد»:«كانت الغوازى يرقصن بالصاجات في رقصات ثنائية، بحيث تقف الواحدة في وضع مواجه للأخرى، يرقصن في مجموعات ثنائية أو رباعية، ويحاولن في أثناء رقصهن متابعة حركات بعضهن، ويمكن أن يقال في وصف هذا النوع من الرقص الشعبي في مصر أنه يغالي في إثارة الغرائز، وكثيرا ما يرقص الغوازي عندما يحتفل بعرس، أو بميلاد طفل، ويقام ذلك الاحتفال في فناء الدار، أو أمام الباب فى الطريق، ويستأجر الغوازى لتسلية جمع من الرجال في منزل بعض الأثرياء، ويتوقع في هذه الحالة أن يزيد رقصهن فجرا. والسواد الأعظم من العوالم أو الغوازي يكونوا في مقتبل العمر، وعلى حصة وافية من الجمال والحس».
استطاعت وسائل التواصل الإجتماعى أن توثق الرقصات الحديثة ، لكن مئات الرقصات من الفن الشعبي المرتبط بالشعب والمعبرة عن فئاته ضاعت إلا أن الشاعر زكريا الحجاوى طاف مصر طولا وعرضا ليقدم 72 ملحمة شعبية من كل مكان فى مصر وقدم بعضها فى الأذاعة فى سنوات الخمسينات والستينات مثل ملاحم «ملاعيب شيحا ، وكيد النسا ، وأيوب ، وسعد اليتيم ، وغيرها».
اللافت أن الراقصة الاستعراضية سما المصرى ظهرت مثل المئات وهى ترقص رقصة «تحدى كيكى» بجوار سيارتها ، لكن المدهش أنها استبدلت ايقاع كلمات الأغنية الأجنبية بكلمات للشاعر مرسى جميل عزيز تقول عم يا صياد ، وهى الأغنية التى كان قد أداها المطرب الشعبى محمود الليثى ، وتسببت فى مقاضاة أسرة الشاعر الراحل له ، وخلال الكلمات كان يصيح « يا حاج أحمد يا سبكى» وهو ما فعلته المصرى أيضا ، فما علاقة «السبكى » برقصة «كيكى» !