الجيش يدك معاقل الحوثيين في الحديدة: معركة التحرير تقترب من النهاية

ضربات قوية وجهها الجيش اليمني، بالتعاون مع التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، بعد استئناف معركة تحرير مدينة الحديدة اليمنية من جديد، حيث تشهد المليشيات خسائر كبرى تزامنا مع استئناف المعركة من جديد.

الضربة الأخيرة التي وجهها الجيش اليمني، تسبب في مقتل العشرات من عناصر المليشيات الحوثية، من بينهم قيادات بارزة، وهو ما سيكون له انعكاس كبير على قدرات تلك المليشيات مع استمرار معركة تحرير «الحديدة».

وأكدت صفحة «اليمن الآن»، المهتمة بالشآن اليمني، مصرع القيادي الحوثي أمير محمود علي القدمي الذي كان يشغل منصب مديرا تنفيذا لإحدى المنظمات الحوثية الاستخباراتية في محافظة الحديدة والتابعة لأبو علي الحاكم

وأشارت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، إلى مقتل 25 من عناصر مليشيات الحوثي في معارك مع قوات الجيش الوطني في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، حيث نقلت الصفحة عن محافظ الحديدة اليمنية، تأكيده أن استهداف الحوثيين لناقلتي النفط السعوديتين يعتبر آخر مسمار في نعشهم، وكم من أحمق أودت حماقته إلى هلاكه.

ولفتت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، إلى أن قوات الجيش اليمني تشن هجوما مباغتا على مواقع مليشيات الحوثي في حيران بمحافظة حجة، فيما أشاد نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح، بدعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في سبيل تحرير اليمن واستعادة دولته.

من جانبها أكدت صحيفة «العرب» اللندنية، أن هذه الغارات التي يشنها التحالف العربي هي الأعنف على محافظة الحديدة منذ بدء تصعيد العمليات العسكرية فيها، حيث هزت انفجارات عنيفة المحافظة وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من على المواقع المستهدفة، حيث تأتي هذه الغارات بعد إعلان قوات التحالف العربي، عن استهداف الحوثيين لناقلتي نفط سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن.

وذكرت الصحيفة، أن الحوثيين نصبوا سواتر في الطرقات الرابطة بين مديريات بيت الفقيه، والدريهمي وزبيد والجراحي، وقال مسافرون إن الطريق باتت أطول من المعتاد بسبب العوائق، وتضاعفت الفترة الزمنية للانتقال بين محافظة وأخرى، حيث يخشى المسافرون من زراعة الألغام في الطرقات.

وكانت صحيفة «العرب» اللندنية، أكدت أن التصعيد الحوثي وإعلان السعودية إيقاف تصدير شحناتها النفطية عبر باب المندب، انعكس بشكل مباشر على مجريات الحرب وعلى الموقف الدولي منها باتجاه إقناع العديد من الدول المتردّدة بحتمية حسم تحرير مدينة الحديدة ومينائها عسكريا، وفي أقرب وقت ممكن، حيث إن المليشيات الحوثية نسفت بتعرضها للملاحة الدولية جهودا كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث يقوم بها لحل قضية محافظة الحديدة سلميا، ومن ثم إعادة إطلاق مسار حل سلمي للملف اليمني ككل، فيما اقتضت مصلحة إيران، ورغبتها في التصعيد وتوجيه رسائل بشأن قدرتها على استخدام أذرعها في تهديد الملاحة الدولية وتعطيل تدفّق النفط نحو الأسواق العالمية،