القمر الدموي.. هل لظاهرة الخسوف علاقة بموت الأنبياء والصالحين؟
الجمعة، 27 يوليو 2018 09:00 م
تشهد مصر والعالم العربيى اليوم ظاهرة غريبة خسوفًا كليًا للقمر يعد الأول منذ 15 يونيو 2011، والأطول خلال القرن الحالى الحادى والعشرين، فهل يخسف القمر لموت الأنبياء أو أحد الصالحين؟
أورد البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الكسوف عدة أحاديث في هذا الموضوع فقال: باب الصلاة في كسوف الشمس، عن أبي بكرة قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه مستجعلاً، حتى دخل المسجد وثاب الناس إليه، فدخلنا فصلى بنا ركعتين، حتى انجلت الشمس، ثم أقبل علينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا يخسفان لموت أحد، وإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم»، وذاك أن ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم مات يقال له إبراهيم فقال الناس في ذاك.
ثم قال: باب الصدقة في الكسوف، ثم قال رحمه الله: باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف، لما جاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي إن الصلاة جامعة . ثم قال: باب خطبة الإمام في الكسوف، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى المسجد، فبعث منادياً: الصلاة جامعة فتقدم. فصف الناس وراءه.
وفق كتابات إسلامية فقد: «اعتاد النَّاس في كلِّ عامٍ في العالم كله تجهيز مناظيرهم، واختيار أفضل الأماكن للسفر إليها لمشاهدة الكسوف أو الخسوف، وهو مِن تغيير أحكام الشرع، ومِن مخالفة السبب الذي أوجد الله له هذه الآيات: وهو تخويف عباده، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ» رواه البخاري.