ليلة سقوط الـ«فيس بوك».. يوم أن خسر مارك 123 مليار دولار
الجمعة، 27 يوليو 2018 08:00 ص
يبدو أن هذا الأسبوع يعد اسبوعا أسودا على الموقع الأكثر نفوذا فى العالم الـ«فيسبوك»، حيث شهد خسائر فادحة فى تعاملاته اليومية فى البورصة، إضافة لخسائر أيضا فى عدد الزوار على مستوى العالم.
و فى أكبر خسارة يومية فى تاريخ الفيسبوك، التى أسسها الشاب الأمريكي، مارك زوكربيرغ، كانت الأربعاء حيث انهار سهم الشركة التى أعلنت نتائج الربع الثانى والتى جاءت مخيبة للتوقعات، حيث تراجع بمقدار 24% بعد ساعة من بدء التداول ليغلق على خسارة قدرها 18% لتخسر الشركة ما يزيد عن 123 مليار دولار، وهى خسارة قياسية لشركة تكنولوجيا خاصة أن سوق مثل البيتكوين على سبيل المثال يساوى بأكمله 141 مليار دولار، كما أن تويتر قيمته السوقية لا تجاوز 33 مليار دولار وسناب شات 17 مليار دولار ونتفليكس 158 مليار دولار، وهو ما يؤكد على حجم الخسارة القياسية.
تأثير أزمة الفيسبوك على البورصة الأمريكية كان واضحا، ووفقاً للقوائم المالية فقد تراجعت الإيرادات إلى 13.23 مليار دولار مقارنة بتوقعات 13.3 مليار دولار، وانخفض عدد المستخدمين النشطاء للموقع إلى 2.23 مليار مقارنة بمتوقع 2.25 مليار مستخدم، بالإضافة إلى انخفاض فى عدد المستخدمين فى أوروبا.
شركة الفيسبوك، أعلنت عن توقعاتها أن الربع الثالث والرابع، مرجحه أنخفاض في معدلات نمو الإيرادات بمقدار قد يقترب من 10% وأن نمو النفقات هذا العام سيتفوق على معدلات نمو الايرادات.
وويرى الكثيرين أن هذه النتائج قد تكون متوافقة مع الضغوط التى تتعرض لها الشركة منذ بداية العام فيما يتعلق بتسرب بيانات المستخدمين وعدم توفير الحماية الكافية والتى أدت إلى احتمالية التأثير على آراء الناخبين فى الآنتخابات الأمريكية الأخيرة والتى جعلت مارك زوكربيرج يخضع للمرة الأولى لاستجواب فى الكونجرس حول هذه القضية.
وتشير بعض التوقعات إلى إمكانية عدم استمرار هذا الاتجاه الهبوطى خاصة أن مضاعف الربحية للسهم يدور حول مستوى 29 مرة وهو معدل منخفض نسبياً إذا ما قورن بعمالقة التكنولوجيا منافسى الفيس بوك كجوجل والذى يسجل مضاعف ربحية 54 مرة ومايكروسوفت الذى سجل 74 مرة.
يرى محمد النظامى خبير البورصات العالمية، أن سهم شركة الفيس بوك تراجع بنسبة 20% ليخسر رأس المال السوقى 16 مليار دولار بمعدل 42 دولار للسهم فى بداية تعاملات جلسة الخميس، بحسب تصريحات صحفية، مرجعا أسباب الخسارة إلى تحقيق الشركة أرباح وعدد مستخدمين أقل من توقعات المحليين.