القس الأمريكي برونسون.. حصار جديد يهدد الأتراك ومسمار في نعش أردوغان

الجمعة، 27 يوليو 2018 04:00 ص
القس الأمريكي برونسون.. حصار جديد يهدد الأتراك ومسمار في نعش أردوغان
القس الأمريكي برونسون المحتجز في تركيا تحت الإقامة الجبرية
طلال رسلان

يبدو أن الازدهار الاقتصادي الذي تغنى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ وصوله إلى سدة الحكم سيكون مسمار نعش تقويضه عن سلطته، بعدما شهدت الليرة التركية تدهورا لم تعهده من قبل بسبب سياسات تعسفية اتبعها الرئيس التركي.

ترنح الاقتصاد التاركي على خلفية تدهور الليرة فرض حصارا من نوع آخر على أردوغان، إضافة إلى الانتقادات الواسعة التي طاردته أعقاب سياساته القمعية ضد معارضيه من ضمنهم عسكريين سابقين كانوا جزءا من محاولة الانقلاب الفاشلة على سلطة أردوغان.

لكن يبقى الحصار الأكبر من قبل دول أوروبا لأنقرة، التي بدأت مفاوضات فاشلة مع الاتحاد الأوروبي عام 2005، في الوقت الذي جاهرت به دول أعضاء داخل الاتحاد مثل النمسا بمعارضة انضمام تركيا.

وبعد نحو يومين من فوز أردوغان بولابة ثانية لحكم البلاد مدتها خمس سنوات حظي خلالها بصلاحيات تنفيذية واسعة جديدة بموجب تعديل دستوري، صدر تقرر صادق عليه وزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبوج، ذكر أن أنقرة "تبتعد بشدة" عن التكتل وأن الجمود يعتري محاولتها نيل عضويته، ولكن لم يهنئ الاتحاد الأوروبي، الذي يخشى من أن تركيا تتجه صوب حكم الفرد، إردوغان على فوزه.

اليوم حصار جديد بدأ يلوح في الأفق لم يكن في حسبان أردوغان ويبدو أنه بدأ في حصاد ما اقترفه من سياسات قمعية، على خلفية بيان تصعيدي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات على أنقرة بسبب احتجازها القس الأمريكي أندرو برونسون.

ترامب المعروف بسياسته الاندفاعية في تنفيذ القرارات، غرد على موقع التغريدات الصغيرة تويتر، بأن "الولايات المتحدة ستفرض عقوبات ليست بالصغيرة على تركيا لاحتجازها القس أندرو برونسون، وهو مسيحي عظيم وإنسان رائع، ويجب الإفراج عنه فورا".

ترامنب
 

وفي ديسمبر 2016 اعتقلت سلطات أردوغان القس الأمريكي برونسون، وواجه عقوبة بالسجن 15 عاما بتهمة "ارتكاب جرائم نيابة عن جماعات إرهابية"، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المحظورين وشبكة رجل الدين فتح الله جولن الذي يعيش في الولايات المتحدة، والذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو 2016. 

قضية القس الأمريكي تسببت في مزيد توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، العضوتان في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت محكمة في محافظة إزمير غربي تركيا إن برونسون سيراقب إلكترونيا وسيمنع من مغادرة منزله. كما سيمنع من مغادرة تركيا، حيث عاش لمدة 23 عاما وخدم كقس في كنيسة القيامة بإزمير.

وغرد ترامب مدافعا عن برونسون في وقت سابق، قائلا إن احتجازه "عار بكل معنى الكلمة"، وأضاف أنه "لم يرتكب أي خطأ، وأسرته في حاجة إليه".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق