تفاصيل خطة الإخوان لتشويه المراكز المناهضة للجماعة في القارة العجوز
الخميس، 26 يوليو 2018 04:00 م
تسعى جماعة الإخوان، إلى تهديد كل المراكز التي تكشف إرهاب الجماعة سواء في المنطقة العربية، أو في أوروبا، وعلاقة التنظيم بالعمليات الإرهابية التي تشهدها دول القارة العجوز، حيث تعتمد الجماعة في هجومها على تلك المراكز على نشر الشائعات ضدها.
التنظيم يسعى من خلال خلاياها في أوروبا، على إسكات المنصات التي تفضح ممارساته في الخارج، وتكشف أيضا التعاون القطري، لتستعين الجماعة بكتاب غربيين لشن حملات على تلك المراكز لمنع نشر الفضائح ضد التنظيم الدولي.
من بين المراكز التي تشن الجماعة حملات هجوم عليها، لوقف فضح التنظيم في الخارج، كان مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، الذي كشف إرهاب الجماعة في أوروبا، وتورطها في نشر الفكر المتطرف.
وحول سبل الإخوان للهجوم عبر خلاياه ضد مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، كشف المركز عن مساعي حكيم القروي أحد أبرز الوجوه الموالية للإسلاميين في فرنسا، لتسهيل صعود الإخوان في الأراضي الفرنسية، خاصة بفضل التمويل والاستثمار، بسبب ارتباطه بجماعة الإخوان المدعومة من قطر التي تضخ أموالا طائلة في أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص.
ونقل مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، عن صحيفة «لاكروا» الفرنسية، تأكيدها أن استثمارت قطر في فرنسا تبلغ 40 مليار يورو، ما يجعلها أكبر داعم لجماعات متطرفة بجزء كبير من استثماراتها الكثيرة، في ثاني وجهة للاستثمارات القطرية في الخارج وهي فرنسا.
وأشار مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، إلى أنه تعرض منذ مايو الماضي إلى هجمة شرسة من خلايا إخوانية نائمة ممولة قطريا، بتحريض بعض الإعلام الفرنسي على المركز بمحاولة اتهامه بمعاداة السامية، لعلمها باستحالة مهاجمة المركز بتعلات أخرى، وذلك بعد تأكيد المركز تأييد مواقف الدول العربية والإسلامية الرافضة لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس المحتلة، حيث انطقلت الحملة ضد المركز على يد «رومان كاييه»، الذي يعرف نفسه متخصصا في شؤون الحركات الإسلامية، وهو في الحقيقة فرنسي اعتنق الإسلام قبل سنوات وانضم إلى التيار السلفي المتشدد، وتعتبره جهات فرنسية خطراً على الأمن القومي، وتوقفت بعض القنوات عن دعوته للمشاركة في ملفاتها السياسية باعتباره خبيرا في الحركات المتطرفة.