نار حرب ترامب التجارية تطول الجميع.. هل ترفع شركات الدراجات النارية الراية البيضاء؟
الخميس، 26 يوليو 2018 08:00 صكتبت- رانيا فزاع
قالت شركة صناعة الدراجات النارية الشهيرة «هارلي ديفيدسون»، إنها تخفض توقعات أرباحها بنسبة (10٪) بسبب تزايد التوترات التجارية، وستكلف الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الشركة من 45 مليون دولار إلى 55 مليون دولار هذا العام. وقال الرئيس التنفيذي للشركة: «إننا نعمل مع الإدارة وجميع الحكومات من أجل الحصول على هذه التعريفات».
وتستعد «هارلي»، إلى عملية نقل بعض إنتاج الدراجات النارية من الولايات المتحدة إلى تايلاند. وقالت إنه تم التخطيط لهذه الخطوة قبل بدء التعريفات، لكن عادت الشركة تقول إن الانتقال إلى تايلاند أصبح حرجًا بعد أن طبق الاتحاد الأوروبي، ضريبة بنسبة (31٪) على الدراجات النارية استجابة لتعريفات ترامب على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا.
وانتقد الرئيس «ترامب» خطة هارلي للتحرك. وكتب على تويتر في الشهر الماضي أنه فوجئ أن هارلي: «سيكون أول من يلوح بالعلم الأبيض». هناك بعض الأخبار السارة عن هارلي (HOG): «لقد أعلنت الشركة عن نتائج الربع الثاني أقوى من المتوقع يوم الثلاثاء».
ارتفع ربح الشركة بنسبة (6٪) مدعومًا بارتفاع بنسبة (0.7٪) في المبيعات الخارجية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017. وتصدرت الأرباح تقديرات وول ستريت للربع السادس على التوالي.
وتراجعت المبيعات في الولايات المتحدة بنسبة (6.4٪) لآن الأمريكيين يشترون دراجات أقل عددًا. كما انخفضت المبيعات بنسبة (3٪) لتصل إلى 1.71 مليار دولار.
وبحلول عام 2027، تخطط هارلي لتنمية أعمالها الدولية إلى (50٪)، وإطلاق 100 دراجة نارية جديدة ذات تأثير كبير والقيام بذلك بشكل مربح ومستدام، حسبما ذكرت الشركة وسيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول الإستراتيجية في 30 يوليو. وقال ليفاتش في بيان له: «سنتخذ إجراءات جريئة تعزز قدراتنا الهائلة وقوتها التنافسية».
كانت شركة هارلي ديفيدسون الأمريكية للدراجات النارية، قد أعلنت عن خطتها لإنتاج الدراجات البخارية خارج أمريكا خوفا من الرسوم الجمركية التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على عدد من السلع الأمريكية.
وبحسب موقع بي بي سي عربية أعلنت الشركة، التي تتخذ من ويسكنسون مقرا لها، إنها لجأت إلى ذلك لأن الرسوم الجمركية الأوروبية تهدد مبيعاتها التي بدأت في إظهار بعض التعافي في الفترة الأخيرة. وتمتلك الشركة مصانع تجميع دراجات نارية في أستراليا، والبرازيل، والهند، وتايلاند إضافة إلى مصانعها في الولايات المتحدة.
وأضافت الشركة في بيان صادر في هذا الشأن أنه من أجل التعامل مع الأعباء الإضافية للتكلفة التي نتجت عن الرسوم الجمركية، ستبدأ هارلي ديفيدسون في خطة تستهدف نقل إنتاج الدراجات النارية للسوق الأوروبي خارج الولايات المتحدة.
وتوقعت الشركة أن تستمر خطة الانتقال لفترة بين 9 و18 شهرا حتى تكتمل عملية نقل الإنتاج برمتها إلى خارج الولايات المتحدة.
وقالت الشركة إن الرسوم الجمركية تضيف قرابة الـ 2200 دولار لكل دراجة تباع في الاتحاد الأوروبي، ويمثل الاتحاد الأوروبي بحسب سكاي نيوز عربية ثاني أكبر سوق للشركة بعد أمريكا وبلغت وارداته من هذه الدراجات العام الماضي قرابة 40 ألف دراجة.
وأوضحت الشركة الأميركية أنه بسبب رفضها تحميل زبائنها في دول الاتحاد هذه الزيادة، فقد قررت نقل خط تصنيع الدراجات المخصصة إلى التصدير من الولايات المتحدة إلى مصانعها الدولية خارج هذا البلد «بغية تجنب هذا العبء المالي».
ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أستاء من موقف الشركة وعبر عن ذلك في تغريدة له على موقع تويتر وقتها قائلا: «فوجئت بأن تكون (هارلي-ديفيدسون)، من بين سائر الشركات، الأولى التي ترفع الراية البيضاء. لقد قاتلت بشدّة من أجلهم وفي نهاية المطاف هم لن يدفعوا رسوما على مبيعاتهم إلى الاتحاد الأوروبي الذي أضر بنا كثيرا في التجارة». وبلغ العجز التجاري بين أمريكا والاتحاد الأوروبي 151 مليار دولار سنويا.