السلام ومستشفى الحسين وأخيرا الموسكي.. ما سر تكرار الحرائق في هذه الفترة سنويا؟
الأربعاء، 25 يوليو 2018 06:00 م
قبل أسابيع نشب حريق في مستشفى الحسين الجامعي، بعدها وقعت حرائق متفرقة في مدينة السلام والعاشر من رمضان، وأخيرا جاء حريق مول تجاري بمنطقة الموسكي، ليضع علامة استفهام.
كثيرا ما تتكرر الحرائق وحوادث اشتعال النيران في مثل هذا الوقت من كل عام، تبدأ الموجة في يونيو وتستمر حتى أغسطس، وهو ما يدفع كثيرين للتساؤل عن سر هذا الأمر، ويزيد الحاجة لتفسير علمي أو إجابة من الجهات المعنية، وفي مقدمتها الدفاع المدني.
عن هذا الأمر يقول اللواء ممدوح عبد القادر، مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة سابقا، إن هناك أسبابا تقف وراء اندلاع الحرائق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الوقت من العام، منها سوء تخزين المواطنين لأنابيب البوتاجاز في بلكونات المنازل، سواء كانت ممتلئة أو فارغة، لأنها تتفاعل مع حرارة الجو وينتج عنها اشتعال النيران، وتخزين المخلفات أعلى أسطح المنازل، سواء مواد البناء أو الأوراق والأخشاب التي تتفاعل مع حرارة الشمس وبمجرد إلقاء سيجارة عليها ينتج عنها حريق.
وأشار "عبد القادر" في تصريحات صحفية، إلى أنه يتعين على المواطنين الانتباه لخطورة تواجد المخلفات أعلى أسطح العقارات، والعمل بشكل جاد وفوري على إزالتها، مع تجنب إنشاء "عشش حمام" لأنها من أخطر المؤثرات ومثيرات الحرائق، لأنه حال إلقاء عقب سيجارة عليها من عقار مجاور أعلى منها يمكن أن ينشب حريق وتشتعل النيران في الحمام نفسه، وبمجرد انتقاله لعقار مجاور يتسبب في اشتعاله، كما حدث من قبل في محافظة سوهاج.
وفي عرضه لأسباب هذه الموجات الموسمية من الحرائق، أوضح مدير إدارة الحماية المدنية السابق أن تواجد الكراكيب والمخلفات المحتوية على مواد عضوية وسريعة الاشتعال، مثل جراكن التينر والسولار، يتسبب في تفاعلها مع درجات الحرارة المرتفعة لينتج عنها حريق، متابعا: "هناك مواطنون لديهم مرض السهو، مثل نسيان أفران الغاز مشتعلة، أو ترك أنبوبة البوتاجاز الاحتياطية في بلكونة الشقة، وهو ما يحتاج لخطوات عملية واحتياطات أمان جادة".