معرفتكش أنا كده.. تميم يتجاهل دعمه المتطرفين ويناقش مكافحة الإرهاب مع «ماي»
الأربعاء، 25 يوليو 2018 11:00 ص
دائما ما يتبع تميم بن حمد، الأمير القطري، سياسة الازدواجية خلال زياراته التي يجريها إلى الدول الغربية، سواء فيما يتعلق بملف تعاونه مع إيران، أو مكافحة الإرهاب، وتوقيعه على اتفاقيات متعلقة بمواجهة التنظيمات المتطرفة وهو عكس سياسة الدوحة التي تدعم الإرهابيين.
ازدواجية تميم
الازدواجية ظهرت خلال الزيارات التي أجراها تميم بن حمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاءاته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث هاجم خلالها إيران وأعلن اتفاقه مع سياسة واشنطن، وبعد عودته مباشرة أجرى اتصالات بالرئيس الإيراني حسن روحاني لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وخلال زيارته الحالية للندن، ولقاءه برئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، بحث أمير قطر معها سبل مكافحة الإرهاب، رغم الاتهامات التي تواجه النظام القطري بدعم الجماعات المتطرفة، واستضافة الإرهابيين في الدوحة.
لقاء تميم مع تيريزا ماي
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية بشأن هذا اللقاء، ناقش تميم بن حمد مع تيريزا ماي، العلاقات الاستراتيجية والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى جهود البلدين في مكافحة الإرهاب ومحاربة تمويله، كما تم عمل مباحثات مشتركة شملت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعليقا على الازدواجية التي يتبعها أمير قطر مع الغرب، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن كل القوى والدول التي ترعى الإرهاب وتموله وجماعاته هي أداتها الرئيسية في تحقيق وتنفيذ استراتيجيتها ومصالحها تزعم وتروج لأكاذيب وقوفها ضد الإرهاب والتطرف من قبيل غسيل السمعة.
دعم الإرهاب
وأضاف الباحث الإسلامي، أن هذه الدول تعتمد على اعتناق الغرب لرؤية مختلفة في التعامل مع جماعة الإخوان فبريطانيا والولايات المتحدة لا تصنفها ولا تعتبرها إرهابية وهذا ما يشجع قطر على الترويج لأكاذيبها.
وكان أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، علق على طريقة استقبال تيريزا ماي لتميم بن حمد، قائلا: بروتكوليا رئيسة وزراء بريطانيا أهانت أمير نظام قطر تميم في لندن وجعلته ينتظر حتى قام "يمشي بطيء" كي تخرج رئيسة الوزراء، مشيرا إلى أن رئيسة وزراء بريطانيا لم تذهب له جعلته يصعد لها، ثم وضعت يدها أسفل ظهره وهو مالم يحصل إلا للقيادات النسوية.