أسرار الخلاف بين نجل عبد الناصر وحمدين صباحي.. لماذا قطع عبد الحكيم شعرة معاوية؟

الإثنين، 23 يوليو 2018 03:00 م
أسرار الخلاف بين نجل عبد الناصر وحمدين صباحي.. لماذا قطع عبد الحكيم شعرة معاوية؟
مصطفى الجمل

مثل هذه الأيام قبل أربع سنوات وبالتحديد في 28 يوليو 2014، فاجئ عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم الراحل أتباع التيار الناصري بقرار انسحابه من التيار الشعبي، الذي أسسه رئيس حزب الكرامة الناصري والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي من أجل الاعتماد عليه في السباق الرئاسي، وقتها ثارت التساؤلات حول شكل العلاقة بين نجل عبد الناصر وأحد زعماء التيار الناصري، حتى خرج عبد الحكيم في مداخلات هاتفية عشية قرار الانسحاب، وأوضح أن سبب انسحابه من التيار الشعبي هو اساءة حمدين صباحي لسيرة والده بتصرفات لم يقم بها عبد الناصر ولم يجزها، بل كان تماماً على النقيض منها.

عبد الحكيم وقتها قال وبكل وضوح إن حمدين حرض أنصاره من شباب حزب الكرامة والتيار الشعبي على الهتاف ضد الجيش وتعمد مهاجمة القوات المسلحة المصرية والهتاف بإسقاط الدولة في قلب ضريح خالد الذكر في الذكرى الثانية والستين لثورة 23 يوليو، ليس ذلك فقط بل قاموا بالتحرش بالسفير الفلسطيني الذي تزامنت زيارته للضريح مع زيارة حمدين وبلطجيته - الوصف على لسان عبد الحكيم-.

تطرق وقتها نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إلى مواقف حمدين صباحي المتغيرة بتغير المصلحة من بعد الثورة حتى 2014، سواء بتحالفه مع جماعة الاخوان في انتخابات البرلمان 2012، ثم موافقته على دستور مرسي، وتبنيهم مواقف الإخوان المسلمين في العديد من المواقف السياسية، متجاهلاً حقيقة انتماء جمال عبد الناصر إلى المؤسسة العسكرية وموقفه الصارم من أبناء حسن البنا، مشيراً إلى أنه آثر الصمت في الفترة من 2012 حتى 2014، مكتفياً بتجميد عضويته ووقف كل أشكال التعامل معهم، ولكن بعدما حدث في ضريح جمال عبد الناصر من تجاوزات كارثية في حق هذا المكان الطاهر وضيوف الزعيم والمؤسسة العسكرية، قرر إعلان انسحابه بشكل نهائي وواضح.

في الفترة من 2014 حتى يومنا هذا كانت العلاقة على المحك، لا قطيعة مطلقة ولا حديث دائم، عندما يجتمعان في أي مناسبة يتبادلان التحية والقبلات التي لا يعلم مكنونها غير خالق البرية، أوقات تصادف زيارة حمدين لضريح جمال عبد الناصر لا يرفض عبد الحكيم  رغم الخلاف استقباله في المكان المخصص لكبار الزوار بالضريح، تكرر ذلك أكثر من مرة فغي مناسبات عدة، كذكرى ميلاده أو وفاته أو الاحتفال بثورة 23 يوليو،  إلا أنه اليوم قرر عبد الحكيم أن يقطع شعرة معاوية بينه وبين حمدين وأنصاره.

 رفض عبد الحكيم عبد الناصر استقبال زعيم التيار الشعبي، ليكتفي حمدين صباحي بقراءة الفاتحة على روح الزعيم الراحل، وترديد بعض الهتافات خلف كمال ابو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق، ويغادر الضريح على الفور قبل أن يدخل الصالون المخصص لاستقبال الزائرين، والذي كان في يوم من الأيام يقوم هو باستقبال الزوار القادمين لتقديم التحية للزعيم خالد الذكر.

القطيعة النهائية التي قرر نجل عبد الناصر اتخاذها تجاه حمدين وأنصاره، تقودنا إلى دلالة مهمة خاصة بتوافر معلومات جديدة لدى عبد الحكيم عبد الناصر عن تواصل حمدين صباحي مجدداً مع جماعة الاخوان الإرهابية للتحالف والعمل معاً لإسقاط الدولة المصرية، ولا سيما أن المؤتمر الأخير الذي ظهر فيه حمدين قبل 8 أشهر من الآن بأحد فنادق القاهرة، حضره عدد من المحسوبين على الجماعة الإرهابية، وهتفواً معاً لإسقاط الجيش والدولة المصرية.

مما يجدر ذكره في السياق أنه قبل سنة من الآن فضح عدد من أعضاء جماعة الإخوان صفقة الواتس آب الحرام بين جماعة الإخوان الإرهابية وسامي عنان، بعدما قرر أيمن نور إضافة سامي عنان على جروب سري بتطبيق «وات آب» يتواصل من خلاله أعضاء التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية لإصدار البيانات المحرضة ضد النظام، وفي خضم الحديث عن هذا الجروب السري ذكر أن أيمن نور أَضاف بعد سامي عنان المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وعلم بهذا الأمر عبد الحكيم عبد الناصر الذي استشاط غضباً منه، وقرر ألا يصافحه ثانية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق