ثورة يوليو في عيون السينما.. هل انتهى الاستبداد الملكي بزواج إنجي من ابن الجنايني؟
الإثنين، 23 يوليو 2018 11:00 محسن شرف
تحتفل الأمة العربية والدولة المصرية اليوم الاثنين، بالذكرى السادسة والستين لثورة يوليو، والتي أطاحت بالملكية التي عاشت فيها مصر لسنوات من حكم أسرة محمد علي، وكان آخرهم الملك فاروق، بعد حركة من الضباط الأحرار، في 23 يوليو من عام 1952، وكان قائد الحركة التي سميت فيما بعد بالثورة هو اللواء محمد نجيب والذي تم اختياره - من قبل الضباط الأحرار - كواجهة للثورة لما يتمتع به من سمعة حسنة داخل الجيش وكان اللواء الوحيد في التنظيم.
وعلى الرغم من قلة الأعمال الفنية التي تتطرق إلى تلك الحقبة الزمنية، إلا أن صناع السينما المصرية، رصدوا جزءا من التخطيط للثورة، والأوضاع التي سبقت اندلاعها، والتي تجسدت في إظهار الوضع الاجتماعي للشعب المصري، والتفاوت بينه وبين الأسرة الحاكمة، وهو ما انعكس على أوجه الحياة المختلفة.
يستعرض «صوت الأمة» أبرز الأفلام السينمائية التي تطرقت إلى ثورة 23 يوليو.
رد قلبي
هو واحد من أهم أفلام السينما المصرية، وأهم الأفلام التي تعرضت إلى ثورة يوليو، ويجسد معاناة رب الأسرة الذي يعمل في قصر أحد أمراء الأسرة المالكة، وتدور الأحداث لرصد حياة الإقطاعيين، ومساواتهم بطبقات الشعب الكادحة.
وظلت العلاقة بين إنجي وعلي، أيقونة الرومانسية على مدار السنوات الماضية، وجسدت قوة الحب في وجه حياة الإقطاعيين. الفيلم بطولة شكري سرحان، ومريم فخر الدين، وأحمد مظهر، وصلاح ذو الفقار، وحسين رياض، ومن تأليف يوسف السباعي، وإخراج عز الدين ذو الفقار.
غروب وشروق
بعد إخماد حريق القاهرة في يناير 1952، يطمئن عزمي باشا رئيس البوليس السياسي (محمود المليجي) بأن الموقف تحت السيطرة، وأنه ليس هناك أي خطر، ولا يعلم الباشا أن الخطر في منزله وتحديدا يتجسد في وحيدته مديحة (سعاد حسني)، التي تعيش حياة مريرة، وتتصور أنها يمكنها أن تعيش بعيدًا عن سيطرة والدها، لذا تطلب من زوجها الطيار سمير، أن يعيشا بمفردهما خارج جدران القصر، إلا أن عزمي باشا يرفض، قبل أن يقتل زوجها بعد أن اكتشف خيانتها مع صديقه (رشدي أباظة)، وحتى لا يفتضح الأمر، يقوم "عزمي" بتزويج ابنته من صديق زوجها الراحل.
ينضم زوجها الثاني (رشدي أباظة) فيما بعد لتنظيم وطني هدفه التخلص من الاستبداد، ومؤكدا كانت شخصية عزمي باشا، واحدة من أوجه الفساد في تلك الحقبة، الفيلم بطولة سعاد حسني، ومحمود المليجي، ورشدي أباظة، وصلاح ذو الفقار، من تأليف رأفت الميهي، وجمال حماد، ومن إخراج كمال الشيخ.
القاهرة 30
يعد فيلم «القاهرة 30» من أهم الأفلام التي تحدثت عن ثورة يوليو، حيث عرض عدد من العوامل والأحداث التي مهدت لقيام الثورة، من خلال عرض سريع لطبقات مختلفة من الشعب، وفئات مختلفة منها الفاسد، والثائر، والانتهازي، الفيلم بطولة حمدي أحمد، وسعاد حسني، وتوفيق الدقن، وعبدالعزيز مكيوي، وعبدالمنعم إبراهيم، ومن تأليف نجيب محفوظ، وإخراج صلاح أبو سيف.
الله معنا
تدور أحداث الفيلم حول ضابط يشارك في حرب فلسطين، ويعود من الحرب وقد فقد ذراعه، وبعدها انضم مع زملائه لتنظيم الضباط الأحرار، عاقدًا العزم على الأخذ بثأر زملائه ووطنه من الذين تسببوا في الهزيمة، وانتهت الأحداث بتحرير البلاد والإطاحة بحكم الملك، الفيلم بطولة فاتن حمامة، عماد حمدي، ماجدة، حسين رياض، ومن تأليف إحسان عبدالقدوس، وإخراج أحمد بدرخان.
أيام السادات
تناول فيلم "أيام السادات" قصة حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعرض الفيلم كيف قامت الثورة، ومشاركة الرئيس الراحل مع عدد من الضباط فيها، ويسرد الفيلم قصة واقعية، حيث تعمد الرئيس الراحل أن يعزم زوجته على السينما، وتحديدا سينما فاتن حمامة، وبعد مشاجرة بينه وبين أحد المواطنين، أصر الرئيس الراحل على تسجيل محضر في قسم الشرطة، الفيلم بطولة أحمد زكي، وميرفت أمين، ومنى زكي، ومخلص بحيري، ويوسف فوزي، وسيد عبدالكريم، ومن تأليف أحمد بهجت، وإخراج محمد خان.
بداية ونهاية
"بداية ونهاية" أحد الأفلام التي جسدت ثورة 23 يوليو، بطولة عمر الشريف، فريد شوقي، أمينة رزق، وسناء جميل، وهو عن رواية بنفس الاسم لنجيب محفوظ، و إخراج صلاح أبو سيف وقصه نجيب محفوظ، تدور أحداثه حول أسرة مكونة من أم وثلاثة أشقاء، يموت رب العائلة، فتعاني أسرته من قسوة العيش، وينتهي الحال بـ"حسن" الابن الأكبر تاجرا للمخدرات والنساء، أما "حسين" الأوسط فيقبل العمل بشهادته المتوسطة، حتى يتيح الفرصة لأخيه حسنين ليكمل دراسته ويلتحق بالكلية الحربية.
ويتخرج "حسنين" ضابطا، فيتنكر لأسرته وخطيبته ووسطه الاجتماعي ويتطلع إلى الارتباط بالطبقة الثرية، عن طريق الزواج منها.
ويعود حسن جريحاً مطارداً من البوليس إلى أسرته، ويستدعى "حسنين" في نفس الوقت إلى قسم البوليس ليجد أخته متهمة بالدعارة، فيدفع أخته للانتحار غرقا تخلصا من الفضيحة، ويتذكر حياته ويجد عالمه ينهار فيلقي بنفسه في النيل وراءها.
في بيتنا رجل
تناول الكاتب إحسان عبد القدوس، في فيلم «في بيتنا رجل»، والذي أخرجه هنري بركات، جانبا كبيرا من ثورة يوليو، حيث تدور أحداثه حول نجاح إبراهيم حمدي (عمر الشريف ) في اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاستعمار، ويتمكن من الهروب بعد إلقاء القبض عليه، ويلجأ إلى منزل زميله الجامعي محي (حسن يوسف) لابتعاده تماما عن النشاط السياسي، وغير معروف للبوليس السياسي.
وترفض الأسرة إيواءه في أول الأمر، لكنها تقبل في النهاية، ويعرف عبدالحميد (رشدي أباظة) خطيب سامية وابن عمها بوجود إبراهيم فيستغل الموقف للتعجيل بعقد قرانه على سامية التي ترفضه.
نوال الابنة الصغرى للأسرة (زبيدة ثروت) تقبل أن تكون همزة الوصل بين إبراهيم حمدي وزملائه حتى يدبروا أمر هروبه من المنزل إلى خارج البلاد،إلا أن إبراهيم يرفض السفر إلى خارج البلاد ويعود ليساهم في النضال ضد جنود ومعسكرات الاستعمار ويستشهد في إحدى العمليات.