النساء في إمامة الصلاة.. قصة سنة من الجدل في مسجد باسم أشهر فلاسفة ألمانيا
الثلاثاء، 24 يوليو 2018 12:00 ص
ما زال الجدل مستمرا رغم مرور سنة كاملة على الحدث، كان الأمر صادما بشكل يفوق قدرة البعض على الاستيعاب، فلأول مرة يجد المسلمون التقليديون أنفسهم أمام مسجد تُصلي فيه النساء دون حجاب، ويتقدمن الصفوف لإمامة الصلاة.
مسجد «ابن رشد جوتة» الذي يحمل اسمين مهمين في الثقافتين الإسلامية والألمانية، الفيلسوف العربي المسلم ابن رشد، وأشهر أسماء الفلاسفة الألمان في العصر الحديث، يوهان فولفجانج فون جوته، أثار منذ اللحظة الأولى قدرا واسعا من الجدل والاعتراض، تأسس على عدم اشتراطه ارتداء المرأة الحجاب للسماح لها بالصلاة أو الوجود داخله، وأيضا سمح للنساء بإمامة صلاة الجماعة.
وفي الوقت الذي تباينت الأراء حول المسجد ، بين معارض ينتقد الصورة التي يخرج عليها عن الإسلام الصحيح، وبين مؤيد يراه يقدم صورة جديدة عن الدين تبعده عن التشدد والتطرف، تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية بصورة واسعة وضع المسجد بعد مرور عام على بنائه، مؤكدة أنه لاقى الكثير من الهجوم حينما بدأ الإعلان عن بنائه رغم أن مؤسسته سيران أتيس تدعى أن هدفها هو إظهار أن هناك إسلام آخر لا يمت للإرهاب بصلة.
صحيفة «الإندبندنت». أكد أن مؤسسة المسجد اتيس تعرضت لإطلاق نار عندما كانت فى الـ21 من عمرها فى برلين، وحينها شعرت أن مهمتها فى هذه الحياة لم تنتهِ وطلبت من الله وقتها أن يمهلها بعض الوقت لإتمام هذه المهمة، مؤكدة إن مهمة أتيس التى تدرس حاليا لتصبح إماما، تمت بعد 3 عقود عندما افتتحت مسجد «ابن رشد - جوته» فى برلين.
وكانت أتيس قالت عند افتتاح المسجد أمام حشد من الصحفيين ومصلين من النساء والرجال قبل عام «نريد أن نعطى رسالة للإسلام السياسى». ورغم أن كثير من المنتقدين أكدوا أن فكرة المسجد لن تستمر، بحسب الاندبندنت قالت إيتس أتيس التى أثارت جدلا واسعا فى أوساط المسلمين إنها أجرت المكان لعامين مقبلين بعد رواج الفكرة، لتتجاوز أعضاء المسجد الـ35 والذين يغلب عليهم النساء اللواتى يساعدن أيتس فى تنظيم الصلوات الإسبوعية وإعطاء جولات للرحلات المدرسية وعقد ندوات حول الديمقراطية والحب ومفهوم التفسير المتسامح المفتوح للإسلام والإله المتسامح، قائلة أن «على هؤلاء السادة والسيدات (السلفيون) أن يكفوا عن السعى لسلبى حقى فى أن أكون مسلمة».