ترامب يعادي مؤسسات واشنطن من أجل عيون بوتين.. والصين كلمة السر
الإثنين، 23 يوليو 2018 02:00 ص
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اختار الصدام مع مؤسساته الأمريكية، من أجل التقارب مع روسيا، خاصة بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لزيارة واشنطن لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تمت خلال القمة التي عقدت في قمة هلنسكي، وهي تلك الدعوة التي أثارت جدلا واسعا داخل المجتمع الأمريكي
تجسس على حملة ترامب
الرئيس الأمريكي اعترف بأن حملته الانتخابية تعرضت للتجسس، ولكنه تجاهل تماما تورط روسيا في هذا الأمر، حسبما كشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ووجه اتهاماته إلى منافسته في تلك الانتخابات هيلاري كلينتون.
تصريحات الرئيس الأمريكي، تشير إلى إصراره على تجاهل كافة التحذيرات التي وجهت له بشأن التقارب مع موسكو، وهي الدعوات التي لا يعييها دونالد ترامب، أي اهتمام، ويسعى لتقوية علاقته مع نظيره الروسي.
ترامب يعادي مؤسسات بلاده
وفي تغريدات له عبر حسابه الشخصي على تويتر، أكد الرئيس الأمريكي أن حملته الانتخابية للرئاسة عام 2016، تعرضت للتجسس، مشيرا إلى أن هناك وثائق متعلقة بمستشار حملته الانتخابية السابق، كارتر بيدج، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ضللا المحاكم، كما يبدو أكثر فأكثر أن حملة ترامب الرئاسية تعرضت لتجسس بالمخالفة للقانون، من أجل المصلحة السياسية لهيلاري كلينتون، صاحبة الأساليب الملتوية ولمصلحة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، فنبغي على الجمهوريين أن يكونوا حازمين الآن، هذا احتيال غير مشروع!، فهم يحجبون على نحو مثير للسخرية الكثير من المعلومات، لكنها تؤكد بقليل من الشك أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ضللا المحاكم.
تراجع الهجوم على ترامب
في المقابل بدأت بعض الأصوات التي هاجمت دونالد ترامب على لقاءه مع فلاديمير بوتين، في التراجع، وهو ما ظهر في تصريحات مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، الذي هاجم الرئيس الأمريكي منذ أيام ليعود ويتعذر عن تصريحاته، قائلا بحسب وسائل إعلام أمريكية، إنه لم يقصد إبداء عدم احترام لدونالد ترامب، من خلال وصفه نية ترامب عقد قمة ثانية مع نظيره الروسي بأنه أمر غير ملائم.
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، الذي حضر من تبعات الشقاق بين الولايات المتحدة وأوروبا، على خلفية انتقادات وتهديدات ترامب لحلفائه عبر الأطلسي، قائلا إن القطيعة من هذا النوع ستعزز النفوذ الصيني في الساحة الدولية، متابعا:«اعتقد أننا نمر بمرحلة صعبة جدا بالنسبة للعالم بأسره».