استمرار استغلال مليشيات الحوثيين، للأطفال في اليمن لتعويض خسائرهم، يثبت مدى الإفلاس الذي يعاني منه هذه الميلشيات، بدلًا من أن يسلموا أسلحتهم ويشاركوا في الحياة السياسية والانطواء تحت المؤسسات الشرعية.
وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، لم يجد المليشيات المدعومة من إيران وسيلة في المعارك العسكرية مع الجيش اليمني إلا استهداف المدنين وبالاخص الأطفال منهم لمحاولة لوقف تقدم القوات اليمنية والتحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن نحو تحرير المدن الرئيسية التي يسيطر عليها التنظيمات المتشددة.
وقالت شبكة سكاي نيوز أن قصف لميليشيات الحوثي الإيرانية، الأحد، استهدف تجمعًا للأطفال شرقي محافظة الحديدة غربي اليمن أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في جريمة حوثية جديدة، مؤكدة أن 3 أطفال قتلوا وأصيب آخرون بجروح قرب خزان مياه في مدينة حيس شرقي، في القصف الحوثي الحاقد.
مساومة الحوثين بالتهديد بقتل الأطفال أمام وقف تقدم الجيش اليمني كانت واضحة، حيث دأبت ميليشيات الحوثي على استهداف المدنيين في محافظة الحديدة، حيث تقصف المناطق السكنية، ردا على هزائمها المتلاحقة أمام القوات اليمنية المشتركة.
وتأتي هذه التحركات استمرارًا لانتهاك المواثيق الإنسانية والقوانين الدولية، من قبل الميلشيات الحوثية في وقت تعمل القوات الشرعية، بدعم من التحالف الدولي، على تحرير البلاد من شر الحوثي، حيث قالت مصادر ميدانية إن ألوية العمالقة خاضت مواجهات مع الحوثيين في السويق والمغرس ومحيط الفازة شرقي مديرية التحيتا.
وبالتوزاي مع تقدم القوات المشتركة في الحديدة، حقق الجيش الوطني اليمني، بدعم من التحالف، انتصارات نوعية في محافظة صعدة، شمالي البلاد.
ولم يكن قصف الحوثيين للمدنين وخاصة الأطفال والنساء مستغربا، لما لا وأن المليشيات ذاتها تستخدم المدنيين كدروع بشرية لها، لحماية عناصرها من العملية يشنها الجيش اليمني ضد المليشيات، بجانب استغلال النساء اليمنيات في القيام بأعمال شاقة مثل البناء وحمل مخلفات البناء وغيرها، فلم يكتفوا بذلك بل أيضا اقتحموا المدارس وأجبروا الأطفال على حمل السلاح والمشاركة في القتال.
ورصدت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشأن اليمني، بعض تلك الانتهاكات الحوثية، قائلة: طفل اختطفته مليشيات الحوثي من مقاعد الدراسة وزجت به في جبهة نهم ليلقى حتفه، نموذج بسيط لما تمارسه المليشيات بحق الطفولة في اليمن.