الحاج يسأل والأزهر يجيب.. ما هي أماكن الإحرام فى حق من يسافر بالباخرة أو الطائرة؟
الأحد، 22 يوليو 2018 11:00 ص
في هذا الوقت من كل عام، تبدأ التساؤلات تتزايد، من قبل المواطنين للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، خاصة وأن تلك الفترة هي المخصصة لأداء مناسك الحج إلى بيت الله الحرام.
وعلى مدار الأيام الماضية تسلم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عدة أسئلة. كان أخرها: «ما ميقات الحج والعمرة في حق من يسافر بالباخرة أو الطائرة ولا يمر بالميقات المنصوص عليه؟»، وقد أجابت لجنة الفتاوى عن السؤال.
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: «من يسلك طريقا لا يمر منه على واحد من المواقيت المنصوص عليها فعليه أن ينظر حذوها من المواقيت المعلومة سواء أكان الطريق المسلوكة برا أم بحرا أم جوا، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: (لَمَّا فُتِحَ هَذَانِ المِصْرَانِ أَتَوْا عُمَرَ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّ لِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا)، وَهُوَ جَوْرٌ عَنْ طَرِيقِنَا، وَإِنَّا إِنْ أَرَدْنَا قَرْنًا شَقَّ عَلَيْنَا، قَالَ: فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ، فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ».
وتابعت: «فعمر رضي الله عنه قال: (انظروا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ)، وهذا قياس على النص، وأقره عليه باقي الصحابة فكان إجماعا،ومما يبنى على ذلك: أنه يمكن تحديد الميقات المكاني على أي طريق جديد ممهد، وذلك بتحديد نقطة محاذاة المارين به لأقرب المواقيت منهم، وفي ذلك رفع الحرج والمشقة على المسافرين السالكين لأي من الطرق المحدثة التي لم تكن معروفة في عصر نزول التشريع؛ إذ ليس مطلوبا لذلك أكثر من تحديد نقطة محاذاة الميقات لمن يمر على هذا الطريق.