وقائع النصب باسم المادة السحرية.. لماذا يبحث العرب عن «الزئبق الأحمر»؟

تنصب العصابات بما يسمى «الزئبق الأحمر»،وهى المادة شديدة الخطورة التى تدخل فى عمل المفاعلات الذرية فى الغرب، لكن فى الشرق يزعم من يمتلكها إنها تستخدم فى اطالة العمر وفتح المقابر الاثرية وزيادة القدرة الجنسية.

ما أن جرى الاعلان عن اكتشاف مقبرة قيل انها ربما تعود إلى الأسكندر الأكبر بمنطقة سيدى جابر بالاسكندرية، حتى ردد البعض على مواقع التواصل الإجتماعى أن المادة ذات اللون الأحمر، التى اكتشفت فى التابوت هى مادة الزئبق الأحمر، وهو ما كذبه خبراء الآثار.

تعددت جرائم النصب بما يسمى «الزئبق الأحمر» ليس فى مصر فقط، بل بالعديد من الدول العربية، وهو ما نستعرضه فى السطور التالية:

فى بورسعيد كان رجال المباحث قد نجحوا فى القبض على تشكيل عصابى، تخصص فى إيهام المواطنين ببيع مادة الزئبق الأحمر، ونظائر مشعة مسروقة من مجمع الضبعة النووى، بعد أن عرضوها للبيع بمبلغ يتعدى 150 مليون دولار.

كشف الواقعة صاحب محل للتحف بعد أن أبلغ الشرطة بقيام أحد الأشخاص بعرض أمبول معدنى بداخله كمية من الزئبق الأحمر المشع مقابل مبلغ 150 مليون دولار.

قال تاجر التحف إنه التقى أفراد العصابة التى تحوز الأمبول، والذين حددوا معه يوما لموعد إتمام الصفقة،وفى الميعاد المتفق عليه تمكنت قوات الشرطة من ضبط افراد العصابة بمنطقة الإسراء الجديدة بدائرة قسم شرطة الضواحى، وضبط بحوزتهم الأمبول المزعوم  وجهاز لاب توب مسجل عليه بعض الصور لقطع أثرية فرعونية.

كما ألقت مباحث مركز إدفو بمحافظة أسوان، القبض على 14 شخصا سودانيًا أثناء محاولتهم التنقيب عن معدن الذهب بقرية العدوة بإدفو بحوزتهم 4 علب زعموا أن بها  مادة الزئبق الأحمر، وكيس بلاستيك صغير به مادة الحديد وميزان و4 مصفى لاستخراج الذهب ، كما جرى ضبط 3 أشخاص مقيمين دائرة المركز حال استقلالهم سيارة ربع نقل وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على جهاز كشف معدن الذهب بكامل محتوياته 4 قطع ذهبية صغيرة الحجم و6 أحجار لمادة الذهب مختلفة الأحجام، وذلك حال قيامهم بالتنقيب عن معدن الذهب بمنطقة العدوة دائرة المركز.

وفى الكويت تلقت الشرطة معلومات عن عصابة توهم ضحاياها باستخدام مادة الزئبق الأحمر في أعمال السحر والشعوذة وتوصل عبر مصدر سري الى أحد افراد العصابة وهو وافد سوري يقطن في منطقة سلوى اتفق معه على عقد جلسة سرية للقيام بأعمال سحر وشعوذة باستخدام الزئبق الأحمإلا ان السوري كشف للمصدر أن ثمن الجرامين من مادة الزئبق يبلغ 21 مليون دولار وأن التجربة فقط تكلف 50 ألف دينار لتلقى الشرطة القبض عليه وبعذ شركاء له.

فيما ألقت الشرطة العراقية القبض على شخصين زعما امتلاكهما «الزئبق الأحمر» والذى جرى ضبطه بحوزتهم فى الرصافة ببغداد وقبلها باسبوعين  أعلنت وزارة الداخلية أنها القت القبض على شخص يمتلك مادة  تسمى «الزئبق الفضي»، في محافظة نينوى، في عملية ساعد فيها جهاز المخابرات العراقي.