من سوريا إلى جنوب السودان.. مصر الشقيقة الكبرى تقود المنطقة إلى الاستقرار

الجمعة، 20 يوليو 2018 06:00 م
من سوريا إلى جنوب السودان.. مصر الشقيقة الكبرى تقود المنطقة إلى الاستقرار
الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمود حسن

اتصال هاتفى جرى أمس بين إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية أكدت فيه الحركة موافقتها على الورقة المصرية التى قدمت لوفد الحركة فى زيارته الأخيرة للقاهرة، كخارطة طريق لإنهاء الإنقسام الفلسطينى واتمام المصالحة الفلسطينية بعد أن قطعت مصر سابقا شوطا كبيرا فى إنهاء هذا الانقسام.

الحركة فى بيانها أكدت ان النقاشات سادتها روح إيجابية، مشيرة إلى أن الحركة جاهزة للتعاون فى المسارات كافة، خاصة فى ظل التصعيد الإسرائيلى الأخير، ومثمنة فى الوقت نفسه المشاريع الإنسانية المصرية لأبناء قطاع غزة.

هذا الانقسام الذى تحاول مصر جاهدة إنهاؤه على مدار سنوات طويلة، ليس سوى شطر من جهود مصر المتواصلة فى المنطقة العربية، وعودة للدور العربى المصرى الذى غاب فى أعقاب ثورة 25 يناير، هو دور يدل على رغبة مصر فى أن تخلق محيطا عربيا مستقرا، قادرا على مواجهة العدو الأخطر ألا وهو الإرهاب، والحفاظ على استقرار الشعوب العربية التى عانت طويلا خلال السنوات الماضية.


ليبيا.. دور رئيسى فى إنهاء النزاعات وعودة مؤسسات الدولة

 

الملف الفلسطينى ليس الوحيد، فهناك أيضا الملف الليبى، الذى تلعب فيه مصر منذ عام 2015 دورا كبيرا لإنهاء الصراع فيه، وإعادة مؤسسات الدولة الليبية للعمل، وفى الوقت الذى تحاول العديد من الدول الغربية تقديم رؤية دولية لا تلمس جوهر الأزمة فى ليبيا، إلا أن العلاقات المصرية الليبية الممتدة تاريخيا استطاعت خلال الفترة الماضية إدراك طبيعة ما يدور فى ليبيا، ووضع ملف التسوية السياسية الجاد فى نصابه، بحيث يتم الانتقال السياسى هناك دون تدمير المؤسسات الوطنية الثابتة، وعلى رأسها الجيش الوطنى الليبى.

 

وفى حواره مع مجلة "الأهرام العربى" فى يونيو الماضى، قال القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر إن الدور المصرى لا يمكن الاستغناء عنه فى ليبيا، مشيرا إلى انه يعتبر مصر إحدى الدول العظمى".

سوريا.. مصر تنهى الحرب فى الساحل السورى وريف حمص


ومن ليبيا إلى الشقيقة الجريحة سوريا، فبرعاية مصرية وضمانة سورية، أعلن الأسبوع الماضى عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النيران بين عدد من الفصائل فى منطقة "الساحل السورى" برعاية المخابرات العامة المصرية، وبضمانة روسية، وهو الاتفاق الذى أعلن تيار "الغد السورى" المحافظ بقيادة "أحمد الجربا" إن مصر تمارس موقفا عربيا وفاعلا ومؤثرا فى سوريا لوقف النزيف اليومى ويمهد لحل سياسى عادل وشامل.

لا يتوقف الأمر على الساحل ففى "ريف حمص الشمالى" وقع فصيل "جيش التوحيد" اتفاق بالقاهرة برعاية مصرية وضمانة روسية، وذلك للإنضمام لجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا، وإنشاء قوى لحفظ الأمن والسلام فى المنطقة.

ولم يكن هذا هو التدخل الأول لمصر فى الملف السورى، ففى الغوطة الشرقية لعبت مصر دورا ناجحا فى إنهاء المعارك هناك والوصول لاتفاق تسوية وخفض التصعيد وذلك فى يوليو عام 2017 .


جنوب السودان.. إنهاء الجراح وعودة الاستقرار

تلعب مصر دورا هاما فى إنهاء عدم الاستقرار السائد فى جنوب السودان منذ عدة سنوات، بعد خلافات وقعت بين الرئيس سيلفا كير، ونائبه رياك مشار.

وبوساطة مصرية ، وصل الجانبين المصرى والجنوب سودانى فى الوصول إلى اتفاق لتوحيد الجبهة الشعبية لجنوب السودان، وهو الاتفاق الذى نتج عن اجتماعات تمت فى مصر فى نوفمبر من عام 2017، واسفر فى النهاية عن إخراج إعلان القاهرة لتوحيد الحركات الشعبية لتحرير السودان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة