تعقد المساعي الأممية لحل سياسي في صنعاء.. من وراء محاولة اغتيال نائب الرئيس اليمني؟
الخميس، 19 يوليو 2018 02:00 م
دخلت فرص نجاح المبادرات الأممية في التوصل لحلول سياسية للأزمة اليمنية في نفق مظلم، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها اليمن خلال الساعات الماضية، من بينها محاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية اليمني، وتشير أصابع الاتهام في المقام الأول إلى ميليشيات عبد الملك الحوثي، ليتصاعد الصراع من جديد مع الجيش اليمني الذي رد بتحرير مدن جديدة من أيدي الحوثيين.
محاولة اغتيال فاشلة
محاولة الاغتيال الفاشلة لنائب رئيس الجمهورية اليمني، تكشف مساعي مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، لاستغلال الوقت الذي يجري فيه المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، مشاوراته وجولاته لإيجاد حل سياسي.
تأتي محاولة الاغتيال الفاشلة لنائب رئيس الجمهورية اليمني، بعد ساعات قليلة من من اقتحام مليشيات حوثية منزل رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في العاصمة اليمنية صنعاء، في تصعيد جديد من تلك المليشيات يسعى لاستهداف القيادات اليمنية.
نجاة نائب رئيس الجمهورية اليمني
محاولة الاغتيال الفاشلة نجى منها، نائب رئيس الجمهورية اليمني، علي محسن الأحمر، إلا أنها أدت إلى مقتل القائد العسكري اليمني، محمد صالح الأحمر، مع عدد من مرافقيه، بتفجير لغم استهدف موكب نائب رئيس الجمهورية في مأرب.
في المقابل، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الجيش اليمني يحرر قرية مزهر ويحاصر ميليشيات الحوثي في مركز مديرية باقم في محافظة صعدة من جميع الاتجاهات.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن التحالف العربي، تأكيده أن ميليشيات الحوثي تتعمد تعطيل دخول السفينة Carpe diem لميناء للحديدة منذ 24 يوما، مؤكدا إصدار 8 تصاريح لسفن متوجهه للموانئ اليمنية.
3 سفن بميناء الحديدة
ولفت التحالف العربي، إلى وجود 3 سفن بميناء الحديدة و5 سفن بانتظار الدخول للميناء، مشيرا إلى إصدار 8 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية منها سفينتين للحديدة.
وعقب محاولة الاغتيال الفاشلة لنائب رئيس الجمهورية اليمني، وجهت رئاسة أركان الجيش اليمني رسالة إلى الشعب اليمني مفادها: أبناء الشعب اليمني لن يدخروا جهدا في مواجهة هذه العصابة الإمامية الكهنوتية، والدماء الطاهرة التي يقدمها أحرار اليمن في مختلف الميادين لن تذهب هدرا وستحقق النصر القريب.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، نقلت عن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، تأكيده أن مليشيات الحوثيين يرفضون الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى غربي اليمن، رغم جولات مارتن جريفيث، المبعوث الأممي لليمن التي كان أساسها انسحاب الحوثيين الكامل وغير المشروط منها وتسليمها إلى قوات أمنية تابعة للحكومة، حيث أن التحالف العربي أعطى هذه المبادرة الفرصة لتحقيق نتائج عبر إعلان هدنة مؤقتة ولكن مليشيات الحوثيين استمرت في تعنتها وتعزيز تواجدها وترفض مبدأ الانسحاب الذي يتفق مع نص قرار مجلس الأمن 2216 بشأن انسحاب الميليشيات المدعومة من إيران من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم الأسلحة.