لا تفرح بعوائد دولارية مرتفعة.. ماذا يعني رفع الولايات المتحدة لسعر الفائدة؟
الخميس، 19 يوليو 2018 04:00 صكتبت رانيا فزاع
أعلن رئيس الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" أمس الاستمرار في رفع معدلات سعر الفائدة قائلا، بكلمة مكتوبة أمام الكونجرس" إن أفضل الطرق هو الاستمرار في الرفع التدريجي لفائدة الأموال الاتحادية". بشكل يتماشى مع تقوية الاقتصاد لكن مع عدم زيادة الفائدة أكثر من اللازم أو أسرع من اللازم بما يضعف النمو.
الكلمات السابقة توضح سياسة المركزي الأمريكي في الفترة القادمة وما لذلك من تأثير على الاقتصاد الأمريكي والعالمي بدوره .
ونحاول هنا أن نشرح في معلومات مبسطة معنى معدل سعر الفائدة وماذا يعنى الاستمرار فى الرفع التدريجي له.
1- سعر الفائدة : هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك التجارية سواء أكان استثمارا لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر، ويعد هذا السعر مؤشرا لأسعار الفائدة لدى البنوك التجارية التي ينبغي ألا تقل عن سعر البنك المركزي، كما يساعد سعر الفائدة البنك المركزي في التحكم في عرض النقد في التداول من خلال تغيير هذا السعر صعودا ونزولا على المدى المتوسط.
2- رفع الفائدة : يعني كبح عمليات الاقتراض وبالتالي تقليل نسبة السيولة في السوق مما يؤدي إلى خفض نسبة التضخم (ارتفاع الأسعار) ، وتعد أداة رئيسية للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبلاد، والمقصود هو تحديد "سعر الأموال". فالفائدة هي عبارة عن تأمين لعدم رد الأموال إذا اقترضها شخص أو شركة ويتحدد هذا التأمين بنسبة الفائدة.
3- رفع سعر الفائدة وانخفاضها : عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد (زيادة أسعار السلع والخدمات) وبالتالي يجعل سعر الأموال غاليا، فيتراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك فينخفض التضخم.
ويخفض البنك المركزي الفائدة في حالة الركود الاقتصادي فيجعل سعر الأموال رخيصا فيزيد الاقتراض، وبالتالي الإنفاق الاستهلاكي وينتعش الاقتصاد فيخرج من الركود.
4- تأثير سعر الفائدة على الاقتصاد : بحسب سكاى نيوز عربية لا يظهر تأثير التغير في سعر الفائدة على الفور، بل يحتاج إلى نحو عام قد يبدأ تأثيره في الظهور على الاقتصاد والأفراد ،عند رفع سعر الفائدة يصبح الاقتراض مكلفا، فتخفض الأعمال استثماراتها ويقلل الأفراد من إنفاقهم الاستهلاكي.
فمثلا يصبح قرض السيارة أو البيت أغلى أقساطا فيتردد الفرد في الشراء، ويصبح تمويل المشروعات أعلى كلفة فتقلل الأعمال الأجور والوظائف .
5- سعر الفائدة وسعر الدولار : بالنسبة للعملات المربوطة بالدولار، ترتفع قيمتها مع رفع سعر الفائدة الأميركية، وغالبا ما تتبع البنوك المركزية لتلك الدول خطى الاحتياطي الفدرالي برفع الفائدة بقدر مماثل.
في المقابل تنخفض أسعار النفط والذهب وغيرها من السلع والمعادن المقومة بالدولار.
وتزيد كلفة الاستيراد وتقل تنافسية الصادرات، ما يؤدي لاختلال الميزان التجاري للدول التي تربط عملاتها بالدولار.
يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة الرئيسي مرتين هذا العام، وكان آخرها في يونيو. وقد تم تحديده بزيادتين إضافيتين للسعر هذا العام وثلاثة أخرى في عام 2019. وفي الوقت الحالي، يعتقد محافظو البنوك المركزية أن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي للبقاء على المسار الصحيح.