أزمة مرتقبة بين ترامب والكونجرس.. ماذا لو فرض «النواب الأمريكي» عقوبات على روسيا؟
الأربعاء، 18 يوليو 2018 10:00 ص
يبدو أن الكونجرس الأمريكي، يسير على عكس سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن التقارب مع روسيا، ففي الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي تحويل الاتفاقيات التي أجراها مع فلاديمير بوتين إلى أمر واقع يبحث مجلس النواب الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
عقوبات أمريكية على روسيا
بالتأكيد أي عقوبات جديدة سيتم فرضها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا، ستجعل القمة التي عقدت بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي وكأنها لم تكن، ويعود التوتر بين واشنطن وطهران بل قد يتطور ويزيد خاصة أن روسيا سترد بعقوبات جديدة على أمريكا.
الخطوة التي أعلن عنها الكونجرس الأمريكي، تؤكد وجود حالة انقسام كبيرة بين إدارة البيت الأبيض، وبين الكونجرس، وعدم وجود اتفاق في الرؤى، خاصة في ظل تمسك جهاز الاستخبارات الأمريكية بالمعلومات التي ذكرها بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية رغم نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية.
أزمة الكونجرس مع ترامب
في هذا السياق، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان، إعلانه أن مجلس الكونجرس يستعد للنظر في فرض عقوبات جديدة على روسيا، بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث أجرينا تحقيقا استمر مدة عام حول التدخل الروسي في انتخاباتنا، وهم بالفعل تدخلوا بالانتخابات، وهذا واضح جدا، ولا يجب أن يكون لدينا شكوك فيه، ومن الواضح أيضا أنها لم تؤثر تأثيرا ماديا على الانتخابات، لكن كنتيجة لذلك، نحن فرضنا عقوبات قاسية على روسيا، بما يمكننا من تحميلها المسؤولية، وإذا قدرت لجنة الشؤون الخارجية أو لجنة الخدمات المالية، أو اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ أن هناك عقوبات لم نفرضها بعد على روسيا، فسأكون سعيدا للغاية بالنظر في هذه العقوبات.
تجاهل ترامب لنصائح مستشاريه
في سياق متصل، سلطت الصحف الأمريكية، الضوء على تجاهل دونالد ترامب، لنصائح موظفيه بشأن اللهجة التي ينغى أن يتحدث بها مع فلاديمير بوتين، حيث ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي تجاهل نصيحة موظفي البيت الأبيض الذين أعدوها قبل اجتماعه مع نظيره الروسي، حيث أن تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن قاسية وتناقضت بشدة مع الخطة، وتم تقديم تقرير بحجم 100 صفحة شمل تعليمات واضحة للتفاوض، لكن الرئيس الأمريكي تجاهل معظمها خاصة فيما يتعلق لموقف الولايات المتحدة الأمريكية من شبه جزيرة القرم، والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.