من رحم المعاناة يولد الأمل.. أوائل الثانوية بشمال سيناء يحكون قصص النجاح (فيديو وصور)

الثلاثاء، 17 يوليو 2018 02:00 م
من رحم المعاناة يولد الأمل.. أوائل الثانوية بشمال سيناء يحكون قصص النجاح (فيديو وصور)
أوائل الثانوية العامة بشمال سيناء
كتب – محمد الحر

من رحم المعاناة يولد النجاح، ومن يكابد السهر والتعب يحصد التفوق ويحقق حلمه الذي طالما راوده، ويجني ثمار ما زرعه، عاش طلبة الثانوية العامة في شمال سيناء خلال الفترة الماضية ظروفا استثنائية صعبة، إلا أنهم حققوا المعادلة الصعبة واستطاعوا بصبرهم ومثابرتهم واجتهادهم أن يتفوقوا ويحجزوا لهم مكانا مرموقا بمدرجات كليات القمة.
 
 
حكايات وقصص النجاح يرويها أوائل الثانوية العامة في شمال سيناء، عن المعاناة وطعم النجاح وتحقيق الطموح ورد الجميل لأهاليهم بإهدائهم فرحة النجاح والتفوق بعد أن سهروا معهم الليالي وعاشوا معهم مشاعر القلق لحظة بلحظة.
 
بسنت الديب
 
بثقة بالغة قالت الطالبة بسنت طارق محمد محمود الديب، من مدينة بئر العبد والحاصلة على مجموع بنسبة 99.63، من مدرسة بئر العبد الثانوية بنات، إنها كانت متأكدة من تحقيقها للمركز الأول (مكرر) لأنها اجتهدت وتعبت وكانت علاقتها الوطيدة مع الله ومواظبتها على الصلاة سر نجاحها.

وتابعت: "تجربتي في الثانوية العامة لم تكن صعبة فقد كنت على أتم الاستعداد لها، ولم أتأثر بما تشهده شمال سيناء من ظروف خاصة فقد كانت الأجواء هادئة في بئر العبد بفضل جهود الجيش والشرطة".
 
1
 
2
 
3
 
وأشارت إلى أنها حصلت على دروس ساعدتها على التفوق: "كنت بذاكر من 6 إلى 12 ساعة يوميا"، ونفت أن تكون مرت بأي صعاب خلال المرحلة الثانوية: "بالنسبة لي لم تواجهني أي صعاب في المرحلة الثانوية، فقد كنت أستعد لها منذ المرحلة الابتدائية لتحقيق حلمي بدخول كلية الطب".
 
أضافت: "كنت دائما من المتفوقين، وحصلت على المركز الثاني على مستوى المحافظة في الصف السادس، والمركز الثاني على الإدارة في الصف الثالث الإعدادي، وكنت أتوقع أن أحصل على أحد المراكز العشر على مستوى الجمهورية وليس المحافظة فقط، ومنذ كنت في بداية المرحلة الثانوية كان أهلي ينادونني بلقب الدكتورة".
 
وبشأن رد فعلها فور معرفتها النتيجة قالت: "تلقيت الخبر بفرحة شديدة مختلطة بالبكاء والشعور بحلاوة جني ثمار التعب الشديد طوال العام، وتلقيت الخبر بنفسي، فقد أصررت علي رؤيتها بنفسي وتبشير أهلي بها، ذلك بفضل الله أولا، ثم أبي وأمي فقد عانيا معي طوال العام لتوفير الجو المناسب لراحتي وتذليل العقبات".
 
ونصحت المقبلين على الثانوية العامة بـ"الاهتمام بالمذاكرة من اليوم الأول وعدم تأجيل الدروس لليوم التالي ووضع حلمهم دائما نصب أعينهم ، والاهتمام بعلاقتهم مع الله بالالتزام بالصلاة، وبر الوالدين".
 
وتعد "بسنت" الابنة الكبرى لأسرة تتكون من 5 أفراد ..أختين،الوسطي في الصف الثاني الإعدادي، والصغرى في الصف الخامس الابتدائي، والدها رئيس قسم التربية الاجتماعية بإدارة بئر العبد التعليمية ، ووالدتها معلمة رياض أطفال ".
 
معاذ عبد الغفار
 
فيما اعتبر معاذ محمد عبد العزيزعبد الغفار الحاصل على المركز الأول على مستوى المحافظة علمي علوم بمجموع 408.5 من مدرسة بئر العبد الثانوية، أن السنة الماضية بالنسبة له صعبة: "كانت تجربة شاقة بطبيعتها ومع الظروف المشهودة ولكن الحمد لله بتوفيق الله أولا ثم دعم العائلة ثانيا تمكنت من تخطي الموقف".
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.00.40-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.00.44-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.00.47-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.00.52-AM
 
وأشار معاذ  إلى أن متوسط ساعات المذاكرة في البداية 6 ساعات ثم بدا يتزايد العدد بزيادة الضغط حتى وصل ل 12 ساعة في الامتحانات والمراجعة خاصة مع تزايد المناهج في الفترة الأخيرة وضغط المواد الكبيرة مثل الفيزياء والكيمياء
 
وأوضح الأول على الشعبة العلمية علوم على شمال سيناء أنه كان يسعى لتحقيق أمله بدخول كلية الطب:"  أنا كنت دايما بأمل في كدا وكان بعد الوصول للطب هدف والحمد لله ربنا وفق ، ولذلك كنت احصل على دروس خصوصية في ظل توقف الدراسة في المدارس جميع المواد ماعدا الغير مقرر"
 
وأوضح أـنه تلقى خبر نجاحه وحصوله على الأول محافظة ،تلقيت من احد أصدقائه في علمي رياضة  يدعى "محمد منصور " ثم شاهد نتيجته بأحد المواقع الالكترونية".
 
وأرجع معاذ تفوقه إلى توفيق الله ودعم أسرته: "الفضل كل الفضل لله، ثم دعم أسرتي لي ماديا ومعنويا وخصوصا أخي الأكبر الذي كان شديد الثقة في قدرتي على الوصول لأعلى المراكز".
 
أضاف: "الأسرة قامت بدعمي بكل ما تملك من طاقة ماديا في مصاريف الدروس والكتب الخارجية وغير ذلك ، ومعنويا بالتشجيع المستمر وثقتهم الشديدة ".
 
وبيَّن أنه ينتمي لأسرة مكونه من الوالدين و 4 أشقاء ، حيث يعمل والده مشرف فني تغذية بمعهد الخربة الإعدادي  ووالدته ربة منزل، والأخ الأكبر محمد  بكالوريوس علوم وتربية شعبة رياضيات ، وأحمد طالب في كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وعبد العزيز الصف الأول الثانوي عام، وعبد الله  الصف الرابع الابتدائي".
 
وفي نصيحة وجهها للمقبلين على الثانوية العامة قال معاذ إن: "الله يعطي الطيور رزقها، لكن لا يلقيه لها في العش".

أسماء أحمد
 
فيما قالت أسماء أحمد سالم عبد الله، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى المحافظة بمجموع 401 وبنسبة 97.8 من مدرسة رمانه الثانوية والمولودة بقرية الشهداء في شمال سيناء "السنة اللي فاتت كانت صعبة بس الحمد لله اتغلبنا عليها والظروف كانت قاسية طبعا في ظل توقف الدراسة وعدم توفر المواصلات، بس الدروس كانت بتساعدنا".
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.01.42-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.01.44-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.01.49-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.01.54-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.01.56-AM
 
 
وأكدت أسماء أنها اختارت دراسة الإعلام: "هقدم في كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم صحافة أو إذاعة ، لأني من صغري بحب المجال ده ، وبحس انه رسالة اقدر من خلالها اعبر عن هموم الناس وأوصل صوتهم وادعمهم".
 
وأوضحت أن الدروس الخصوصية كانت عامل مساعد لتفوقها: "اعتمدت كتير جدا على الدروس الخصوصية، وكنت بذاكر حسب المادة يعني كل ماده كنت باخدها كنت بذاكرها في وقتها دون تأجيل".
 
واعتبرت أن دفعتها ظلمت كثيرا: "بصراحة أتظلمنا جدا السنة دي ، الدراسة توقفت ترم كامل، والدروس توقفت لعد وجود مواصلات، وكنا بنمشي على رجلينا مسافات طويلة حتى تورمت، لكن حصدنا ثمرة تعبنا وسهرنا والحمد لله".
 
وأشارت إلى أن أسرتها مكونه من 10 أفراد والدها يعمل بالوحدة المحلية بقرية الشهداء بمركز بئر العبد ووالدتها ربة منزل لجانب 4 شقيقات بينهن شقيقتها مروة بكلية تربية قسم انجليزي جامعة العريش و3 أشقاء أولاد بينهم محمود وهو شقيقها التوءم وحصل على مجموع 95% بالقسم الادبي وبقية شقيقاتها وأشقاءها بمراحل التعليم المختلفة
 
وقالت أسماء للمقبلين على المرحلة الثانوية :" انصحهم إنهم يركزوا السنة دي لأنها أهم سنه وهي اللي بتحدد مصير كل طالب ، و محدش يعتمد علي الغش وطبعا يذاكر أول بأول لان ده هيساعده جدا"
 
وأرجعت أسماء تفوقها: "بتوفيق ربنا وأهلي اللي وقفوا جنبي ودعموني وساعدوني أوصل للي أنا فيه دلوقتي".
 
وقال والد أسماء إنه فخور بابنته التي حصلت على المركز الثالث على مستوى المحافظة بالقسم الأدبي وشقيقها التوأم محمود الذي حصل على 95%، موضحا أنه كان يدعمهما طوال فترة الدراسة ويوفر لهما الأجواء المناسبة إلى جانب الدعم المادي المطلق لتوفير احتياجاتهما من دروس ومتطلبات أخرى.

وأوضح أنه كان يتوقع حصول ابنته على مركز متقدم لأنه يعرف إمكانياتها العلمية ويتابع تفوقها منذ صغرها ولأنها لا تدخر جهدا وتواظب على المذاكرة بكل جهد، مؤكدا أنه لا فرق لديه بين البنت والولد في التعليم، وأنه لن يجبرها على دخول كلية معينة، بل سيدعم رغبتها في الدراسة بكلية الإعلام.

جهاد خليل
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.03.42-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.03.45-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.03.50-AM
 
 
أما جهاد خالد محمد خليل، التي حصلت على المركز الرابع على مستوى المحافظة، بالقسم الأدبي بمجموع 400، وبنسبة 97.56% من مدرسة رمانة الثانوية بمركز بئر العبد في شمال سيناء ، فقد اختارت أيضا دراسة الإعلام لكونه كان طموحها من البداية، حسبما قالت.
 
أضافت جهاد: كانت تجربتي مع الثانوية العامة صعبة جدا ،نظرا للظروف التي كنا نمر بها  في شمال سيناء، و كنا نعاني من صعوبة المواصلات ، خلال متابعة الدروس الخصوصية ، نظرا لعدم وجود مواصلات:" كنت بمشي على رجليا اكتر من 5 كم يوميا رابحه جايه علشان الدروس، وبطلع من الساعة 9 الصبح وارجع بيتنا بعد العشاء"
 
وحول يومياتها بالمذاكرة قالت: "لم احدد وقت محدد ولكن كنت عندما انتهي من الدرس أذاكر الدروس التي كنت احصل عليها خلال اليوم أول بأول ، موضحة إنها كانت تعاني من صعوبة في مادتي الفلسفة واللغة الانجليزية".
 
وذكرت جهاد إنها عانت قبل فترة الامتحانات من الخوف الشديد نظرا للتضخيم الإعلامي ، لذلك:" خفت جدا إني ما اجيبش مجموع لان الثانوية العامة كانت حديث الناس كلها ، ولكني ركزت عشان افرح أهلي بنجاحي".
 
وقالت جهاد إنها الابنة الكبرى لأسرة مكونه من الوالد  ، ويعمل موظف في الثروة السمكية والوالدة تعمل موظفة في الوحدة المحلية ، لجانب 3 أخوه وأختين اثنتين بمراحل التعليم المختلفة ".
 
وتابعت: كان طموحي أن أحصل على درجات عالية لكي ادخل البهجة والسرور علي عائلتي وهذا كله من فضل الله أولا ثم بفضل أهلي ودعائهم لي والحمد لله، تلقيت خبر نجاحي بكل فرح وسرور ووالدي بشرني بالنتيجة".
 
وفي كلمتها للمقبلين على المرحلة الثانوية قالت جهاد: "أود أن انصحهم بأن يذاكروا دروسهم أول بأول وألا يؤجلوا عمل اليوم إلي الغد".

سهام جمال
 
فيما أكدت سهام  جمال عبد الفتاح نصر ، الحاصلة على مجموع 404 التي ولدت في 8/5/2000 بشمال سيناء وطالبة بمدرسة الشهيد مدحت طلعت الثانوية بقرية الخربة ، بمركز بئر العبد ، على تراوح رغبتها ما بين كليتي الاقتصاد والعلوم السياسية والألسن.
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.06.36-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.06.38-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.06.44-AM
 
 
بدأت مشوار التفوق مبكرا من الابتدائي والإعدادي لكونها اصغر أخوتها وهن جميعا متفوقات وكن قدوه لها ،"بدأت تفوقي من ابتدائي وإعدادي وثانوي والتحقت بالشعبة الأدبية لميولي للمواد الأدبية " وكان لازم أتفوق لأني أخت لخمس شقيقات متفوقات وحاصلات على شهادات عليا".
 
تقول سهام إنها كانت لا تركن المواد أبدا :"بذاكر دروسي يوم بيوم دون تراكم ، ولم اشعر بأي ضغط أيام الامتحانات لأني كنت واثقة من نفسي ومن معلوماتي ، واعتمادي الأكثر كان على الدروس الخصوصية  وان شاء الله ارغب في الدراسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أو الألسن".
 
أكدت الأولى على الشعبة الأدبية بشمال سيناء إنها كانت متوقعة تفوقها :" كنت واثقة إني هحقق مركز أول لأني عارفه إني حليت كويس جدا وكنت بحسب درجاتي من خلال حلولي للأسئلة والحمد لله لم يخيب الله ظني ، وكانت ثقتي بالله كبيرة جدا ولم يخذلني".
 
وأكدت سهام ،إنها كانت تقدر الوقت تماما:" مكنتش بضيع وقتي خالص واغلب أيامي كنت بذاكرة فترة ما بعد الساعة 6 الصبح لغاية الظهر وبعد كده كنت بتابع الدروس".
 
وأوضحت سهام أن :" الامتحانات كانت فترة عصيبة وضغط شديد لارتباط الثانوية العامة بكمية تضخيم إعلامي ومجتمعي ، وكنت بعاني من مشكلة مع اللغة الانجليزية ومع ذلك كنت متفوقة فيها وحصلت على 49.5 والحمد لله".
 
وأوضحت أولى الشعبة الأدبية أن أهم شيء في الثانوية العامة هو التنظيم المذاكرة وعدم تضييع اليوم أو الأسبوع وعدم الخروج بدون داعي والاعتماد على الجهد الشخصي دون الاعتماد على أي شيء آخر ، ومتابعة الدروس يوم بيوم".
 
وسهام أخت لخمس شقيقات هن :" هبة .. صيدلة جامعة الزقازيق ، وشيماء ..طبيبة نساء وولادة ، والزهراء.. تربية قسم علوم ، وسمر .. تربية قسم أحياء، ونور تربية قسم فيزياء.
 
مها مقيبل
 
أما مها مقيبل مقبول الحاصلة على 98.7 من مدرسة رمانة الثانوية بشمال سيناء ، فقد أعلنت عن رغبتها في دراسة الطب العسكري ، لتكون في خدمة الوطن الذي ولدت ونشأت  على أرضه في سيناء.
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.07.48-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.07.56-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.07.59-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.08.59-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.09.10-AM
 
WhatsApp-Image-2018-07-17-at-6.09.13-AM
 
تقول مها :" لم التزم بالمذاكرة لساعات محددة ، ولكني كنت استوعب ما احضره بالدروس وأراجعه أولا بأول ، وحرصت دائما على تنظيم وقت وعدم إهداره فيما لا يفيد".
 
وأوضحت  إنها عانت كزميلاتها من المشي على أقدامها لمسافات بعيدة لحضور الدروس ، لقلة المواصلات وتأخير عودتها للمنزل بعد حضور الدروس بمدينة بئر العبد التي تبعد عن قرية الشهداء التي تقيم بها لمسافة 50 كم تقريبا".
 
أضافت مها مقيبل:" كنت في البداية عايره ادرس طب أسنان ، ولكن بعد ما شفت التضحيات اللي بيقدمها أبطال القوات المسلحة ، رغبت في الالتحاق بطب عسكري لامي عايره افيد واخدم وطني".
 
وتدين مها بالفضل في تفوقها لأسرتها :" أسرتي وقفت معي وكلهم تعبوا معي خلال دراستي وخاصة هذه السنة  ومن هنا ابعث لهم بشكري وتقديري والدي ووالدتي وإخوتي إبراهيم وحسين وياسمين و محمود".
دعاء عيد
دعاء  عايد محارب حاصلة على مجموع 405 علمي علوم بنسبة 98.8 من فصول  الشهيد مدحت طلعت  بالخربة  ، مواليد 13/1/2000 بشمال سيناء.
 
أكدت دعاء إنها تنتمي لعائلة صاحبة تاريخ طويل في التفوق الدراسي حيث إنها شقيقة لست شقيقات بينهن  3 طبيبات، لذلك حرصت منذ بداية العام الدراسي على ان تكون من المتفوقين لتلتحق بكلية طب الأسنان جامعة قناة السويس، مثل شقيقاتها الطبيبات.
 
وأشارت دعاء ، إلى إنها لم تشعر بالخوف من الثانوية نهائيا:" اخدتها ببساطة جدا وكنت بذاكر أول بأول من غير ما اراكم الدروس وكنت بستفيد من الامتحانات  اللي بتم كل فترة لتحديد مستواي".
 
اضافت :" الدروس كانت واخده كل وقتي ولم ارتبط بساعات مذاكرة محددة ، كنت بذاكر فقط اللي باخده في الدروس، وكنت أمارس حياتي بصورة طبيعية جدا ".
 
وحول مرحلة الامتحانات قالت دعاء:" حليت كويس في كل المواد ، بس مكنتش براجع وكنت متوقعه أني  سأحصل على 85% لكن الحمد لله على توفيقه وحققت نسبة تفوق توقعاتي وهي 98.8 بفضل الله".
 
وأضافت دعاء أن "تعدد الدروس ليس ميزة، ولكن المذاكرة من الكتب الخارجية مفيدة والتركيز مع المدرسين في المدرسة مهم جدا ، ولكن المشكلة أن طلبة الثانوية العامة يعتمدون أكثر على الدروس".
 
وترى أنه: "من المهم تنظيم الوقت وعدم الضغط على نفسك وانك في ثانوية عامة " البعبع"، أهم شيء تحل كويس وان تكون علاقتك مع الله جيدة".
 
وحول دور أسرتها معها خلال العام الدراسي قالت دعاء:" كل اللي في البيت كانوا بيذاكروا معايا ،والدتي هي كل حاجة في حياتي بعد وفاة والدي ، و كانت معي من أول يوم ، تذكرني بالصلوات وتعطيني جرعات دائمة من التفاؤل والأمل وكانت لا تتوقف عن الدعاء لي في كل وقت وخاصة أثناء صلواتها ، وأخواتي كلهن قدمن لي الدعم ووقفن إلى جواري".
 
وتعيش دعاء في منزل يحتفي بالعلم ويوليه أهمية شديدة ،مع أسرة مكونة من 6 شقيقات " ولاء .. تجارة ، ووفاء ، صيدلة ، و إسراء .. طب بشري،وميساء .. طب بشري، وأسماء ..أولى ثانوي، ولمياء .. أولى إعدادي".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق