صاروخ المونديال.. رحلة «كيتاروفيتش» من محل الجزارة إلى رئاسة كرواتيا
الثلاثاء، 17 يوليو 2018 08:00 ص
برز نجم كوليندا كيتاروفيتش رئيسة كرواتيا على الساحة السياسية والمشهد الإعلامي خلال الأيام والساعات القليلة الماضية عقب انتهاء مباريات كأس العالم، بعد أن قررت دعم منتخب بلادها بداية من دور الـ8 بمنافسات المونديال أمام منتخب روسيا صاحب الأرض وانتهاء بمواقفها التي لقت إعجاب الجميع قادة ولاعبين وجماهير كرة قدم بنهائي المونديال أمام منتخب الديوك الفرنسية.
وزاد مؤشر البحث عن كوليندا كيتاروفيتش رئيسة كرواتيا، على مؤشر البحث "جوجل" وأصبحت الأكثر بحثاً وحديثاً بكافة وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة العالمية بعد انتهاء فعاليات كأس العالم، وبات هناك رغبة كبيرة للبحث عن السيرة الشخصية لرئيسة كرواتيا التي كان يجهلها الكثير قبل مشاهدة ردود فعلها مع منتخب كرواتيا بكأس العالم.
السيرة الذاتية لرئيسة كرواتيا
ولدت رئيسة كرواتيا، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، 29 أبريل 1968، ووصلت الخمسين من عمرها وكانت عائلتها تملك متجر جزارة ومزرعة، وكانت تلميذة ذكية وبراقة في دروسها، حيث تم اختيارها لبرنامج تبادل الطلاب عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وانتقلت إلى لوس ألاموس في نيو مكسيكو، وتخرجت بعد ذلك من مدرسة لوس ألاموس الثانوية عام 1986.
درست "كوليندا" في كل من زغرب وفيينا وواشنطن العاصمة وهافارد، قبل أن تكمل دراستها للحصول على الدكتوراه في بلدها قبل ثلاث سنوات، ورغم أنها من مواليد قرية كرواتية، إلا أنها قضت جزءاً من طفولتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتقن اللغات الكرواتية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية، وتفهم بدرجة معقولة اللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية، وتزوجت من جاكوف كيتاروفيتش عام 1996 ولديهما طفلان، كاتارينا وعمرها 17 عاماً، ولوكا البالغ من العمر 15 عاماً.
مشوار رئيسة كرواتيا السياسي
درست كيتاروفيتش اللغتين الإنجليزية والإسبانية بجامعة في زغرب، ومن ثم العلاقات الدولية في فيينا وأمريكا، إلى أن حصلت على الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من زغرب عام 2000، وبعدها عملت في المجال الدبلوماسي إلى أن انتخبت عضواً بالبرلمان الكرواتي في الانتخابات العامة يوم 23 نوفمبر 2003 عن الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، وكذلك تم تعيينها عام 2003 وزيرة للتكامل الأوروبي في الحكومة برئاسة رئيس الوزراء، إيفو ساندر، الذي شغل المنصب من 2003 إلى 2009.
وفي عام 2008، أصبحت كوليندا كيتاروفيتش سفيرة كرواتيا في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدها بثلاث سنوات عام 2011، حيث أصبحت أول امرأة يتم تعيينها نائبة للأمين العام ومسؤولة عن الإعلام بالناتو، كما أنها كانت مسؤولة عن ملف انضمام كرواتيا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك بعامين تم تعيينها وزيرة للخارجية، إضافة لمنصبها كوزيرة للتكامل الأوروبي بدمج الوزارتين.
كوليندا رئيساً لكرواتيا
فازت كوليندا كيتاروفيتش عن الحزب الديمقراطي الكرواتي في الجولة الثانية من الانتخابات في 11 يناير 2015 بنسبة 50.74% من الأصوات، بعد تغلبها على الرئيس السابق، إيفو يوسيبوفيتش، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حصل على 49.26%، وأصبحت رابع رئيس لكرواتيا في فبراير 2015، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد التي نالت استقلالها عام 1991.
رئيسة كرواتيا تخطف أضواء المونديال
أصبحت رئيسة كرواتيا، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، أحد أشهر نجوم كأس العالم في روسيا 2018، بدورها الكبير في مؤازرة منتخب بلادها الذي استطاع لأول مرة في تاريخه أن يحقق إنجازاً كبيراً بوصوله إلى النهائي وتحقيق المركز الثاني أمام المنتخب الفرنسي، وأشاد المشجعون ومحبو كرة القدم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، برئيسة كرواتيا، والدعم الكبير الذي قدمته لمنتخبها الوطني.
كما رصدت الكاميرات الحسناء الكرواتية تشجع بقوة أثناء المباريات، وتصطف لأخذ الصور التذكارية مع اللاعبين في غرف تبديل الملابس، عقب إقصاء المنتخب الروسي بركلات الجزاء في دوري الثمانية، وأيضا جذبت الأنظار لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بسفرها بالدرجة السياحية إلى سوتشي للحاق بفريق بلادها في كأس العالم، وقد نشرت الصور على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".