قانون منح الجنسية مش بدعة.. رئيس البرلمان يرد على «الكلام الرخيص» لمنتقدي المشروع
الإثنين، 16 يوليو 2018 01:00 ممصطفى النجار
دافع الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة صباح اليوم الإثنين، موافقة البرلمان أمس الأحد، على مشروع قانون تنظيم دخول وإقامة الأجانب داخل مصر، قائلا: «بالأمس الموافقة على مشروع قانون منح الجنسية بوديعة، وللإيضاح أقول، لأن هناك لغط كثير أُثير بالخارج».
وقد وافق مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، على المادة (20 مكررا) من مشروع قانون تنظيم دخول وإقامة الأجانب داخل مصر، والقانون الخاص بالجنسية المصرية، والتي تتعلق بإيداع الأجانب وديعة نقدية بأحد البنوك المصرية وقيمتها (7) ملايين جنيه بحد أدني كشرط الحصول على الجنسية المصرية.
وأضاف «عبد العال»: «أولا ويبدوا أن الكثير لا يراجع قبل الحديث بالأخص في وسائل الإعلام، لا يتابع المنظومة المصرية المانحة للجنسية، وبمعني أدق قانون الجنسية الحالي، وهو منقول بالمناسبة من القانون الفرنسي وبعض القوانين، وهو يجيز كما تجيز كل قوانين العالم منح الجنسية، وهذا الأمر مقرر منذ سبعينات القرن الماضي وبالتالي ما تم بالأمس لم يبتدعه مجلس النواب وإنما سيرًا على ما تأخذ به كل دول العالم من منح الجنسية».
منح الجنسية بمجرد توافر الشروط غير صحيح، لأنه أمر جوازي للسلطة التنفيذية التقديرية لمنح هذا أو ذاك لشخص وبدون إبداء أسباب وللمضرور أن يلجأ للقضاء وهو المعمول به في قانون الجنسية الصادر في سبعينات القرن الماضي، أنا مش عارف اللغط ليه؟».
واستطرد رئيس البرلمان في حديثه «منفعلًا»: «الـ7 ملايين جنيه هو الحد الأدنى لمنح الجنسية، يعني في ناس عندك بقالها 30 و40 سنة وتتمتع بكل مزايا الرجل المصري، ويحصل على بنزين مدعوم ويحصل على كل السلع والخدمات بطريقة مدعومة، وكل ما في الأمر يروح دولة تانية وياخد جنسيتها طالما أنا استفيد، وكما قلت بالأمس أن منح الجنسية لمن ينطبق عليه شروط معينة وغير ذلك أن يكون غير مناهض لنظام البلد وأن تكون كل القواعد تؤكد أنه مواطن صالحا ويمكن أن ينخرط في المجتمع المصري».
وتابع: «وكما ذكرت بالأمس أن هناك كثير من الجنسيات ذابت في المجتمع المصري ولم تغير فيه، وكل من يحصل على الجنسية يتطبع بطباع هذا البلد ويسير على عاداته، ومن يقرا التاريخ المصري اللي أتكتب هنا، واللي كتبه في تاريخ العرقيات هتلاقي عادات كتير جدا بقالها قرون ويمكن جيلنا نحن الموجودين من جذور غير مصرية لكنه لا يعرف إلا الهوية المصرية، والشعب المصري كل الجنسيات تذوب فيه ولم يغير فيه استعماري روماني ولا فرنسي ولا عثماني، إحنا على خلاف أي دولة تاني، لم تكن الفرنسية ولا الانجليزية لغتنا وظلت العربية».
وعبر عن غضبه من تغطية وسائل الإعلام لمشروع القانون الذي وافق عليه المجلس أمس: «الكلام اللي بيدور في الإعلام اللي بيستغل الأمور، الجنسية المصرية عمرها ما كنت للبيع، والقائمين على الأمر لا يعرفوا على الإطلاق التفريط، وزي ما قلت من حارب للدفاع عن هذا الوطن لا يمكن أن يفرط في ذرة رمل أبدًا وما يقال في هذا الأمر كلام رخيص، وكل يوم نقرا في الجريدة الرسمية نقرأ منح الجنسية لفلان وفلان، ومش عارف أيه الفرق يعني، أرجو منكم كنواب للشعب أن تتولوا إيضاح الحقيقة في كل وسائل الإعلام، وأنا أمبارح جولي مجموعة من النواب ولما عرفوا الحقيقة قالوا والله مكناش نعرف، والناس بتعتقد أن مجرد منح الجنسية بشروط فهي يعني، للأسف الشديد بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تستغل الأمور، وأقول أننا لا نبتدع أي شيء وكل شروط منح الجنسية والأسماء موجودة في الجريدة الرسمية».