البيت الأبيض يواجه إرهاب الإخوان.. لماذا تغيرت سياسة واشنطن تجاه تنظيم البنا؟
الإثنين، 16 يوليو 2018 12:00 ص
حالة الارتباك التي تشهدها جماعة الإخوان، بعد ظهور بوادر تغير في الموقف الأمريكي تجاه جماعة الإخوان، خلال الفترة الماضية، خاصة بعد جلسة الاستماع الذي عقدتها جلسة الأمن القومى بالكونجرس الأمريكي التي ناقشت خطر جماعة الإخوان على الولايات المتحدة الأمريكية، يؤكد أن هناك قرارات قريبة قد تتخذها الإدارة الأمريكية تجاه الجماعة.
تغير موقف واشنطن تجاه الإخوان
دوافع كثيرة تجهل الولايات المتحدة الأمريكية تقدم على تلك الخطوة، ولما لا.. والوقت أصبح مهيأ الآن لصدور مثل هذا القرار الذي سيكون مصيري على الجماعة، بعد أن تخلص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من رجال الجماعة وقطر من البيت الأبيض، خاصة أن التنظيم الدولي أصبح يعيش في حالة رعب وهو ما يفسر الرسالة الداخلية التي صدرت خلال الساعات الماضية من المركز الإعلام للإخوان في لندن يحاولة تهدئة الخوف الذي تعيشه قيادات التنظيم وفورعها الخارجية.
ارتباط الإخوان بالإرهاب
ارتباط جماعة الإخوان بالأنشطة الإرهابية، بل ومباركة بعض شيوخها لممارسات تنظيم داعش، كالداعية الإخواني وجدي غنيم، وكذلك تورط حركاتها حسم ولواء الثوار في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، وتنصنيفهم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية كمنظمات إرهابية، كلها دوافع تجعل واشنطن تتخذ قرارا باعتبارهم منظمات إرهابية.
أيضا التقارب الإخواني القطري مع إيران، والذي يزعج كثيرا الإدارة الأمريكية، ومساعي الجماعة للتمدد في المؤسسات الهامة في المجتمع الأمريكي يقلق القادة الأمريكيون الذين أصبحوا يرون أن التنظيم أصبح خطرا عليهم.
دوافع تجعل واشنطن تعتبر الإخوان منظمة إرهابية
خبراء في الإسلام السياسي، كشفوا أيضا عدد من الدوافع التي ستجعل إدارة البيت الأبيض تتخذ هذا القرار المرتقب باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا.
في هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن إحساس الولايات المتحدة الأمريكية بخطر تمدد الإخوان في المؤسسات السيادية الأمريكية وداخل المجتمع الأمريكي سيكون عامل قوى نحو اتخاذ البيت الأبيض قرارا بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن من بين الأسباب التي قد تدفع واشنطن لاعتبار الإخوان تنظيما إرهابية هو تسبب الإسلام السياسي في خسائر فادحة في الصراعات الإقليمية وفي ملف الشرق الأوسط وأقساها خسارة تركيا حليفها الاستراتيجي لصالح روسيا وإيران.
وفي سياق متصل، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هناك دوافع كثيرة تدفع واشنطن لاعتبار الإخوان تنظيما إرهابية، فماتم في الكونجرس الأمريكي كان نتيجة حتمية للقرار الاستراتيجي لمصر بإسقاط حكم الإخوان، وإنهاء تشكيلات الإسلام السياسي من مصر والمنطقة العربية.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن التغير في الموقف الأمريكي تجاه الإخوان جاء بعد الوثائق التي قدمتها مصر تثبت تورط الجماعة في العديد من العمليات الإرهابية، فما قامت به مصر في ثورة 30 يونيو 2013 ليس مجرد خلع مرسي من الاتحادية ولكن خلع التنظيم الاخواني من جسد الأمة